"الوطنية للإعلام": استشهاد شخص إثر غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

"الوطنية للإعلام": استشهاد شخص إثر غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
غارة إسرائيلية على جنوب لبنان - أرشيف

خرقت إسرائيل، صباح اليوم الأربعاء، اتفاق وقف إطلاق النار القائم مع حزب الله، عبر تنفيذ ضربة بطائرة مسيّرة استهدفت سيارة مدنية في مدينة صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد شخص، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية. 

وأوضح شهود عيان لوكالة "فرانس برس"، من موقع الهجوم أن الضربة الجوية اخترقت سقف السيارة بشكل مباشر، ما أدى إلى تفحمها جزئياً وسقوط القتيل في داخلها.

وجاء الهجوم رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، عقب وساطة أميركية أنهت نحو عام من تبادل القصف العنيف بين إسرائيل وحزب الله، والذي تطوّر إلى حرب مفتوحة. 

ورغم الهدنة المعلنة، واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات جوية متقطعة على مواقع داخل الأراضي اللبنانية، ولا سيما في الجنوب والبقاع، بحجة منع الحزب المدعوم من إيران من إعادة بناء قدراته العسكرية.

تبريرات إسرائيلية ورفض لبناني

تبرر إسرائيل تلك الضربات بأنها إجراءات "وقائية" تهدف لمنع حزب الله من ترميم بنيته التحتية العسكرية التي تضررت بشدة خلال الحرب، والتي فقد خلالها عدداً من كبار قادته، من بينهم الأمين العام السابق للحزب حسن نصرالله، الذي تؤكد تل أبيب مقتله في غارة دقيقة في أكتوبر الماضي. 

وتصر إسرائيل على أن الحزب لن يُسمح له بإعادة تموضعه أو استعادة قدراته الهجومية قرب الحدود.

في المقابل، يطالب لبنان المجتمع الدولي بتحرك حاسم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والتي يرى فيها انتهاكاً صارخاً لسيادته ولقرارات مجلس الأمن، خاصة القرار 1701. 

ويجدد لبنان دعوته للضغط على إسرائيل من أجل استكمال انسحابها من خمسة مرتفعات حدودية لا تزال قوات الاحتلال متمركزة فيها، رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق الهدنة الأخير.

مخاوف من التصعيد

أثار الهجوم الجديد في صيدا موجة من القلق الشعبي، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني والتخوف من انهيار الهدنة التي جلبت بعض الاستقرار النسبي إلى جنوب البلاد. 

ويتزايد التوتر في الأوساط السياسية والشعبية اللبنانية من احتمال انزلاق الوضع إلى مواجهة جديدة، في ظل غياب أي ضمانات دولية حقيقية تمنع تكرار الخروقات الإسرائيلية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية