مقتل 11 مدنياً في باكستان إثر قصف هندي لمناطق حدودية بكشمير
مقتل 11 مدنياً في باكستان إثر قصف هندي لمناطق حدودية بكشمير
أعلنت حكومة الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير، اليوم السبت، أن قصفًا ليليًا نفذته القوات الهندية على عدد من القرى الحدودية أدى إلى مقتل 11 مدنيًا، بينهم طفل وأربع نساء، في واحدة من أكثر الهجمات دموية التي يشهدها خط السيطرة بين الجانبين خلال الأشهر الأخيرة.
وقال الوزير مزهر سعيد شاه، المسؤول عن الإعلام في حكومة كشمير الباكستانية: "الليلة الماضية، نفذ الجانب الهندي قصفًا مدفعيًا على أكثر من 5 مواقع مختلفة على طول خط السيطرة، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، وإصابة 56 آخرين بجروح متفاوتة"، وكالة "فرانس برس".
وأكدت السلطات المحلية أن جميع الضحايا مدنيون، كانوا داخل منازلهم أو بالقرب منها عند وقوع القصف، الأمر الذي تسبب في دمار واسع للممتلكات والبنية التحتية في القرى المتضررة. وجرى نقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية في المناطق القريبة وسط نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
أزمة إنسانية متفاقمة
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متصاعد بين الهند وباكستان حول إقليم كشمير المتنازع عليه منذ عقود.
ويعد "خط السيطرة" الخط الفاصل بين شطري كشمير بمنزلة منطقة اشتباك دائمة، تشهد مناوشات وقصفًا متقطعًا رغم اتفاقيات وقف إطلاق النار المعلنة في عدة مراحل سابقة.
لم يصدر رد رسمي من الجانب الهندي حتى ساعة إعداد التقرير، لكن التقارير الإعلامية الهندية كثيرًا ما تشير إلى أن العمليات العسكرية في هذه المنطقة تأتي ردًا على أنشطة عبر الحدود تزعم أنها صادرة من الجماعات المسلحة المدعومة من باكستان.
وفي المقابل، تنفي إسلام آباد هذه الاتهامات، وتؤكد أن السكان المدنيين في كشمير الباكستانية يدفعون ثمن التصعيد العسكري من جانب نيودلهي.
دعوات دولية للتهدئة
ويثير هذا الهجوم الأخير مخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف في الإقليم المضطرب، ويُتوقع أن تدعو المنظمات الدولية والأمم المتحدة إلى ضبط النفس وفتح تحقيق في الانتهاكات التي تطول المدنيين، خصوصًا مع ورود أنباء عن تشريد مئات العائلات جراء القصف الليلي.