وزير الإعلام النيجيري يطالب "فيسبوك" بالتصدي لخطاب الكراهية

وزير الإعلام النيجيري يطالب "فيسبوك" بالتصدي لخطاب الكراهية

 

طالب وزير الإعلام النيجيري لاي محمد، خلال لقائه مع مجموعة من المسؤولين التنفيذيين لمنصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بضرورة بذل جهد أكبر للتصدي لخطاب الكراهية على موقع التواصل الاجتماعي الشهير.

وبحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، انتقد وزير الإعلام النيجيري إدارة الموقع لعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لمنع خطاب الكراهية على الموقع، مستشهدا بما تنشره الجماعة الانفصالية المعروفة باسم "شعب بيافرا الأصلي"، والتي وصفها بـ"المنظمة الإرهابية"، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأكد الوزير النيجيري، أنه لا يوجد ما يبرر تسليم موقع فيسبوك منصته لهذه المنظمة لتستمر في حملة نشر الكراهية وزعزعة استقرار البلاد.

كان الوزير النيجيري قد استدعى مسؤولي الموقع خصيصا لعقد مباحثات حول كيفية التصدي لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي من جانب الجماعات الانفصالية والإرهابية، وذلك بعد مواجهته الأخيرة مع إدارة موقع "تويتر" وإجبارها على قبول بعض الشروط.

وأشار إلى توجه الحكومة النيجيرية إلى مراقبة موقع "فيسبوك" والمواقع التابعة له لضمان التزامها بتطبيق سياسات تكبح جماح خطاب الكراهية، وذلك في إطار سعي الحكومة لتدشين حملة أطلقت عليها اسم "الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي".

وأكد وزير الإعلام النيجيري أن حكومة الرئيس محمد بخاري لا تسعى لحرمان المواطنين من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بل تهتم بتطبيق الإجراءات المناسبة التي تضمن استخدام هذه الوسائل على نحو مسؤول.

يُذكر أن العديد من حكومات الدول الإفريقية تعمل على تكثيف جهودها لتنظيم أنشطة المستخدمين على كلا الموقعين (فيسبوك وتويتر)، وقد تضمنت هذه الإجراءات حظرا جزئيا كما حدث في نيجيريا وإثيوبيا وزيمبابوي والسودان، وغيرها.

ويبلغ عدد سكان نيجيريا 215 مليون نسمة مقسمة بالتساوي تقريبا بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والجنوب ذي الأغلبية المسيحية، وبين الحين والآخر تندلع اشتباكات بسبب انتشار خطابات التحريض والكراهية التي زادت حدتها مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي عبر الهواتف المحمولة في أيدي المواطنين ينجم عنها سقوط العديد من الأشخاص بين قتيل وجريح ولا تتوقف سوى بشكل مؤقت إلا بتدخل أمني.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية