انعقاد قمة سعودية أمريكية في قصر اليمامة بالرياض
انعقاد قمة سعودية أمريكية في قصر اليمامة بالرياض
عقدت اليوم الثلاثاء، في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض قمة جمعت ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار زيارة رسمية وصفها ترامب بأنها "تاريخية".
وجاءت هذه القمة لتشكل محطة أساسية ضمن أول جولة خارجية للرئيس الأمريكي منذ توليه منصبه، والتي تشمل كذلك كلاً من قطر والإمارات، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي ومكافحة التهديدات الأمنية المشتركة، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
وصل موكب ترامب إلى قصر اليمامة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث كان ولي العهد السعودي في استقباله.
وجرى عزف النشيد الوطني الأمريكي إلى جانب السلام الملكي السعودي، في مراسم استقبال تعكس أهمية الزيارة ومكانة الضيف الأمريكي لدى القيادة السعودية.
وانتقل الزعيمان بعد ذلك إلى داخل القصر لعقد القمة، التي تركزت على بحث ملفات إقليمية أبرزها مكافحة الإرهاب، والتعاون العسكري والاقتصادي، والتصدي للنفوذ الإيراني في المنطقة.
أهمية التحالفات في المنطقة
وصف الرئيس الأمريكي زيارته للمنطقة بأنها "تاريخية"، مشيراً إلى أنها تمثل بداية جديدة في مسار العلاقات بين واشنطن والعالم العربي.
وأوضح أن الهدف من الجولة يتمثل في بناء شراكات استراتيجية تُسهم في استقرار الشرق الأوسط وازدهاره، خاصة في ظل تصاعد التهديدات التي تواجه دول الخليج، وعلى رأسها التدخلات الإيرانية والصراعات المسلحة في كل من سوريا واليمن.
وأعلن البيت الأبيض أن ترامب "يسعى لتعزيز العلاقة مع دول الشرق الأوسط"، في خطوة تهدف إلى إعادة الثقة في العلاقات الأمريكية الخليجية بعد سنوات من التوتر خلال الإدارة السابقة.
كما تهدف الزيارة إلى دفع التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وتمويله، وتطوير العلاقات الاقتصادية والعسكرية، خصوصاً مع السعودية التي تعتبر حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة في المنطقة.
علاقات تاريخية وتحالفات
شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية تطوراً مستمراً منذ عقود، لا سيما منذ اكتشاف النفط في شبه الجزيرة العربية في ثلاثينيات القرن الماضي.
وشكلت التحالفات بين الجانبين ركيزة أساسية في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، إذ تلعب السعودية دوراً محورياً في سوق الطاقة العالمي وفي الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.