كاسي تشهد ضد شون ديدي.. تفاصيل مروعة عن استغلال جنسي وعنف
كاسي تشهد ضد شون ديدي.. تفاصيل مروعة عن استغلال جنسي وعنف
أدلت المغنية الأمريكية كاساندرا "كاسي" فينتورا، بشهادة صادمة أمام هيئة المحلفين في محاكمة مغني الراب الشهير شون "بي. ديدي" كومز، اتهمته فيها بإجبارها على المشاركة في جلسات جنسية جماعية مذلة، تمّ تنظيمها داخل غرف الفنادق بمشاركة رجال "مدفوعي الأجر ومخدرين"، حسب وصفها.
وأكدت كاسي، التي تُعد الشاهدة المركزية في القضية، أن هذه اللقاءات الجنسية كانت تتم بإشراف مباشر من كومز، وكان يخطط لها ويصورها، مضيفة أنها شعرت حينها بـ"الاشمئزاز والذل واليأس"، وفق وكالة "فرانس برس".
واتهم الادعاء العام شون كومز، البالغ من العمر 55 عاماً، باستغلال شهرته وثروته لفرض سيطرة كاملة على النساء في محيطه، وإجبارهن على ممارسة الجنس مع رجال غرباء، بينما يشاهد هو ويسجل الفيديوهات، مهدداً بنشرها لاحقاً في حال رفضن طاعته أو تحدثن علناً عن هذه الممارسات.
وأكد أحد هؤلاء الرجال، خلال شهادته، أنه تلقى آلاف الدولارات نقداً مقابل المشاركة في تلك الجلسات، ما يدعم مزاعم أن الأمر تم بإشراف وتخطيط مباشر من كومز.
كاسي: تناولت المخدرات مضطرة
روت كاسي، التي بدأت علاقتها مع كومز وهي في التاسعة عشرة من عمرها، أن النجومية والشهرة الواسعة التي كان يتمتع بها جعلتها "ترغب فقط في إرضائه"، لكنها سرعان ما تحوّلت إلى ضحية دائرة عنف واستغلال نفسي وجنسي متكرر.
وبناء على طلب الادعاء، اعترفت كاسي بأنها كانت تتناول أنواعا متعددة من المخدرات، منها الإكستاسي والكوكايين والحشيش والكيتامين، بهدف الانفصال ذهنياً عن الواقع أثناء إجبارها على هذه اللقاءات الجنسية.
وأوضحت كاسي، قائلة: "كنت أشعر بالإهانة، ولم يكن أمامي سوى الهروب بعقلي".
فيديوهات موثقة للعنف
عرضت المحكمة، منذ يوم الاثنين، مقطع فيديو صادماً نشرته شبكة CNN في عام 2024، يوثق لحظة عنيفة في أحد فنادق لوس أنجلوس عام 2016، يُظهر شون كومز وهو يركل كاسي ويسحبها أرضاً، في مشهد وصفه الادعاء بأنه "دليل واضح على النمط العنيف والممنهج الذي كانت تتعرض له الضحية".
وأكدت كاسي خلال شهادتها أن تلك الحادثة لم تكن استثناء، بل جزءاً من عنف متكرر "لا يمكن إحصاء عدد مرات حدوثه"، مشيرة إلى أنها تعرضت لـ"كدمات في جميع أنحاء جسدها" وتورم في شفتيها نتيجة الاعتداءات المتكررة.
ويحاكم شون كومز حالياً بتهم خطيرة تشمل الاتجار بالبشر لأغراض جنسية، ونقل أفراد لممارسة الدعارة عبر الولايات، بالإضافة إلى تهم أخرى تتعلق بالخطف والفساد والعنف.
وتندرج هذه الاتهامات ضمن فئة الجرائم الفدرالية الخطيرة، التي تُوجّه عادة ضد التنظيمات الإجرامية المنظمة.
وتحظى القضية بتغطية إعلامية كثيفة، لا سيما في ظل خلفية كومز كأحد أبرز منتجي ومغني الراب في الولايات المتحدة، وارتباطه بشركة "باد بوي ريكوردز" التي كانت قد وقعت كاسي عقدها الأول معها.
مطالبات بإحقاق العدالة
تشير هذه المحاكمة إلى تحوّل كبير في الجرأة على مواجهة الشخصيات العامة المتورطة في الانتهاكات الجنسية والاتجار بالبشر، وسط موجة متزايدة من كسر الصمت بين الضحايا في عالم الترفيه.
وتُعد شهادة كاسي خطوة مفصلية قد تُحدّد مصير واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة.