الجيش الإسرائيلي ينفذ حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي ينفذ حملة اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية
اقتحامات واعتقالات في الضفة الغربية

شنّت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، حملة عسكرية موسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال عشرات الفلسطينيين، واندلاع مواجهات عنيفة، وتدمير ممتلكات خاصة، وسط تصاعد في الانتهاكات بحق المدنيين، بما في ذلك استهداف أطفال ومؤسسات تعليمية.

اقتحمت وحدات عسكرية كبيرة مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، واعتقلت أكثر من 70 مواطناً، بعد مداهمة منازل السكان والعبث بمحتوياتها وتخريب أثاثها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". 

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الجيش الإسرائيلي اعتدوا بوحشية على أمجد النجار، مدير العلاقات العامة في نادي الأسير، وأفراد عائلته، ما أدى إلى إصابة زوجته بكسور في يدها وتحطيم ممتلكات المنزل بالكامل.

وامتدت الحملة العسكرية إلى بلدة بيت كاحل شمالاً وقرية دير العسل جنوب غرب الخليل، حيث تم تفتيش عدد من المنازل واحتجاز مواطنين لساعات قبل الإفراج عنهم.

اعتقالات في نابلس

واصلت قوات الجيش الإسرائيلي حملتها في شمال الضفة، إذ اعتقلت أربعة شبان من مدينة نابلس وبلدة بلاطة البلد، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها بعنف.

وفي تصعيد خطير، قصفت القوات الإسرائيلية منزلاً في بلدة طمون جنوب طوباس، حيث تسللت وحدة خاصة إلى البلدة، أعقبتها تعزيزات عسكرية وجرافة مجنزرة. 

واستهدفت القوات المنزل المحاصر بالأسلحة الرشاشة وقذائف "الإنيرجا" عدة مرات، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية بأن الاقتحام تسبب بحالة من الرعب، خاصة بعد أن صدمت آلية عسكرية حافلة تقل أطفال روضة في طمون، ما أدى إلى حالة هلع شديدة بين الأطفال، وفقاً لتصريحات مدير التربية والتعليم في طوباس، عزمي بلاونة.

اقتحام جامعة القدس

واستكملت القوات الإسرائيلية عملياتها باقتحام جامعة القدس المفتوحة في مدينة طوباس، حيث قامت بتفجير مقهى مجاور للجامعة، ما أدى إلى أضرار كبيرة وتصاعد أعمدة الدخان في محيط المؤسسة التعليمية. 

وعلى إثر التدهور الأمني، أعلن محافظ طوباس تأخير الدوام الرسمي في المدارس والدوائر الحكومية.

وتسللت وحدات خاصة إلى مدينة طوباس نفسها، وتبعها انتشار عسكري كثيف عند المدخل الجنوبي للمدينة.

اقتحامات برام الله وقلنديا

في سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الطرق الرئيسة شمال محافظة رام الله والبيرة، كما اقتحمت مخيم قلنديا شمال شرقي القدس، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وتأتي هذه الحملة العسكرية في ظل تصعيد ممنهج تشهده الضفة الغربية، تزامناً مع الجمود السياسي، والانفلات الأمني في مناطق عدة، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الحقوقية من تدهور الأوضاع الإنسانية، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدنيين والمؤسسات المدنية والتربوية دون محاسبة أو رادع دولي.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية