روبيو: واشنطن منفتحة على خطة بديلة لإدخال المساعدات إلى غزة
روبيو: واشنطن منفتحة على خطة بديلة لإدخال المساعدات إلى غزة
أبدى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، استعداد بلاده للنظر في أي خطة بديلة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط تصاعد الانتقادات الدولية تجاه الخطة الحالية المدعومة من واشنطن وتل أبيب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده روبيو في تركيا، الخميس، ونقلته وكالة "فرانس برس"، حيث أكد أن الولايات المتحدة "منفتحة على بدائل جديدة" ما دامت تضمن ألّا تقع المساعدات بيد حركة حماس، على حد تعبيره.
وأعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة غير حكومية مدعومة من الولايات المتحدة ومسجّلة في جنيف منذ فبراير الماضي، أنها ستباشر توزيع المساعدات في غزة هذا الشهر، وتخطط لتوزيع نحو 300 مليون وجبة خلال فترة أولية تمتد 90 يومًا.
ورغم ذلك، تبقى طبيعة هذه المؤسسة وأدوارها التمويلية غامضة، حيث رفضت وزارة الخارجية الأميركية الإفصاح عمّا إذا كانت واشنطن تسهم في تمويلها، مكتفية بالإشارة إلى أن "الخطة مستقلة".
تأكيدات متناقضة بشأن التمويل
عند سؤاله عن دور واشنطن المالي في دعم هذه المؤسسة، أحال توم بيغوت، مساعد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، الأسئلة إلى المؤسسة نفسها.
وأكد أن "الولايات المتحدة تؤيد الخطة بصفتها مبادرة مستقلة ومبتكرة"، في وقت شددت فيه إسرائيل على أنها ستسهل عمل المؤسسة ولكن "لن تمولها".
وأعلنت الأمم المتحدة بوضوح أنها لن تشارك في تنفيذ الخطة الجديدة لتوزيع المساعدات.
وقال المتحدث الأممي فرحان حق إن خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" "لا تتماشى مع المبادئ الأساسية للأمم المتحدة، لا سيما الحياد والنزاهة والاستقلالية"، مؤكدًا أن المنظمة الأممية لديها خطة جاهزة لتوزيع المساعدات متى سمح لها بذلك.
وأشار إلى أن هناك 171 طنًا من المواد الغذائية على الحدود بانتظار الإذن بالدخول إلى غزة، موضحًا أن هذه الكمية تكفي لإطعام جميع السكان لمدة تصل إلى أربعة أشهر.
مخاوف من استغلال حماس
شدد روبيو على أن واشنطن تتقاطع مع إسرائيل في رفضها وصول المساعدات إلى "أيادٍ غير محايدة"، مؤكدًا أن نهاية النزاع تتطلب القضاء على حماس.
وقال: "طالما أن حماس موجودة، لن يكون هناك سلام"، في إشارة إلى دعم الولايات المتحدة للعملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في غزة منذ استئنافها في 18 مارس، عقب هدنة استمرت شهرين.
وأكد داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، رفض بلاده العودة إلى نظام المساعدات السابق الذي اعتبر أنه "يعزز من سيطرة حماس"، داعيًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "إعادة النظر في موقفه".
وأضاف أن إسرائيل ستسهل عمل "مؤسسة غزة الإنسانية"، لكنها لن تشارك في تمويلها.
خلفية إنسانية معقدة
تفرض إسرائيل منذ الثاني من مارس الماضي، حصارًا مشددًا يمنع دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 2.4 مليون نسمة.
وتواجه وكالات الإغاثة صعوبة متزايدة في إيصال الغذاء والدواء والماء للسكان وسط تدمير واسع للبنى التحتية الصحية واللوجستية، وتحت وطأة تصعيد عسكري مستمر منذ شهور.