سانشيز: إسبانيا تسعى لإنهاء الحصار على غزة عبر الأمم المتحدة
سانشيز: إسبانيا تسعى لإنهاء الحصار على غزة عبر الأمم المتحدة
أعلن رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم السبت، أن حكومته ستتقدم بمشروع قرار رسمي إلى الأمم المتحدة يهدف إلى إنهاء الحصار الإنساني المفروض على قطاع غزة، مطالبًا بتحرك دولي فوري لوقف العنف المستمر في المنطقة.
وشدد سانشيز على أن أعداد الضحايا المدنيين في قطاع غزة أصبحت "هائلة وغير مقبولة"، واصفًا هذه الأرقام بأنها "تمثل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي الإنساني"، وفق ما نقلته وكالة "معا" الفلسطينية.
وجاء ذلك خلال كلمته في أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، التي انطلقت في العاصمة العراقية بغداد بمشاركة واسعة من القادة والزعماء العرب.
وأكد على أن استمرار القصف والقتل والتجويع يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، داعيًا إلى إنهاء ما وصفه بـ"دوامة العنف العبثية" التي تهدد مستقبل الشعب الفلسطيني برمته.
دعم حل الدولتين
أعرب رئيس الوزراء الإسباني عن دعم بلاده الكامل لحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لضمان السلام الدائم، مطالبًا المجتمع الدولي بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين على حدود عام 1967.
وأكد مساندته لمؤتمر السلام الذي ترعاه المملكة العربية السعودية بالشراكة مع فرنسا، والذي يهدف إلى إحياء العملية السياسية المتوقفة منذ سنوات، في ظل تعنت الحكومة الإسرائيلية الحالية وتوسع الاستيطان.
طالب سانشيز المجتمع الدولي ببذل مزيد من الجهود لوقف "المذابح" التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، محذرًا من أن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه.
وأكد أن بلاده ستعمل من داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتفعيل أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي من أجل حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
قمة عربية حاسمة
انطلقت أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد، إلى جانب القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، بحضور عدد من القادة والرؤساء العرب، في وقت يشهد فيه الإقليم تصعيدًا عسكريًا حادًا، على رأسه الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، بالإضافة إلى أزمات إقليمية أخرى تشمل النزاع في ليبيا، والانقسام في سوريا، والحرب المتواصلة في السودان.
تُعقد هذه القمة تحت شعار «حوار وتضامن وتنمية»، إذ تُعد الرابعة التي يستضيفها العراق في تاريخه، في محاولة لإعادة دوره المحوري في المنظومة العربية.
وتحمل القمة رسالة واضحة تتعلق بضرورة صياغة موقف عربي موحد إزاء التحديات الراهنة، وفي مقدمتها إيجاد مخرج عادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وسط مطالبات دولية متزايدة بوقف الحرب ورفع الحصار.