رئيس وزراء الأردن: لا استقرار بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية

رئيس وزراء الأردن: لا استقرار بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية
رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان

شدد رئيس الوزراء الأردني، جعفر حسان، اليوم السبت، على أن استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها مرهون بإيجاد حل جذري وعادل للقضية الفلسطينية. 

وأكد حسان، في كلمته خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، أن غياب الحلول الجذرية لهذه القضية المزمنة يشكل تهديدًا مباشرًا لمستقبل الأمن الإقليمي، موضحًا أن الأردن يعتبر القضية الفلسطينية جوهر الصراع في المنطقة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأعلن حسان دعم بلاده الكامل للمساعي التي تبذلها كل من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

وأشاد بالجهود التي تستهدف احتواء التصعيد الإسرائيلي الدموي المستمر منذ شهور، داعيًا إلى تفعيل الدبلوماسية العربية لإنهاء معاناة الفلسطينيين، ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.

تحذير من كارثة إنسانية

سلط رئيس الوزراء الأردني الضوء على الأوضاع الكارثية التي يعيشها المدنيون في غزة، واصفًا ما يعانيه الناجون من العدوان الإسرائيلي بـ"النكبة الجديدة". 

وقال إن الجوع والعطش والأوبئة باتت تحاصر الفلسطينيين داخل القطاع المنكوب، مشيرًا إلى تدمير واسع طال المدارس والمخيمات والملاجئ، وحتى المستشفيات والمساكن المتبقية، ما يعكس حجم الكارثة التي يتعرض لها أكثر من مليوني مدني محاصر.

وطالب حسان بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على الفور، مؤكدًا أن "الهم الأول للأردن في هذه المرحلة هو وقف نزيف الدم في غزة، وفتح المجال أمام تدفق المساعدات الإنسانية والطبية إلى السكان المنكوبين". 

وأشاد بثبات الشعب الفلسطيني على أرضه رغم المحن، معتبرًا أن هذا الصمود أصبح عنوانًا للمرحلة ومصدر إلهام للضمير العربي.

دعم أردني لسوريا

أكد رئيس الوزراء الأردني أن بلاده تقف إلى جانب سوريا، وتدعم أمنها ووحدتها الوطنية وسيادتها على أراضيها، مشددًا على ضرورة عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، والمساهمة في جهود إعادة إعمار ما دمرته الحرب التي استمرت لأكثر من عقد من الزمن. 

وأضاف أن حل الأزمة السورية هو جزء من الحل الشامل الذي تحتاجه المنطقة لإحلال السلام والاستقرار.

قمة وسط تحديات إقليمية

انطلقت صباح اليوم السبت، في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين، بالتزامن مع انعقاد القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، وسط مشاركة واسعة من القادة والزعماء العرب. 

وتُعقد القمة تحت شعار: «حوار وتضامن وتنمية»، في ظل ملفات عربية ملتهبة أبرزها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إلى جانب أزمات متجددة تشمل ليبيا وسوريا والسودان.

تُعد هذه القمة الرابعة من نوعها التي يستضيفها العراق، وتعكس سعي بغداد للعودة إلى عمقها العربي، والاضطلاع بدور دبلوماسي فاعل في القضايا الإقليمية. 

وتأتي أعمال القمة في ظل ظروف حساسة تمر بها المنطقة، ما يفرض على الزعماء العرب مسؤوليات جساماً في صياغة موقف موحد تجاه القضايا الساخنة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تتصدر جدول الأعمال.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية