غوتيريش: ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة تجاوز كل حدود البشاعة والقسوة

غوتيريش: ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة تجاوز كل حدود البشاعة والقسوة
أنطونيو غوتيريش خلال المؤتمر الصحفي

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات مرعبة لا تسعها الكلمات، واصفاً ما يتعرض له الفلسطينيون هناك بأنه "تجاوز كل حدود البشاعة والقسوة".

أدان غوتيريش في مؤتمر صحفي عُقد على هامش قمة جامعة الدول العربية في بغداد، السبت، سياسة الحصار والتجويع المفروضة على غزة، معتبراً أنها استخفاف صارخ بالقانون الدولي، وطالب بـ"رفع الحصار فوراً للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون تأخير"، مشيراً إلى أن هذا هو "واجب أخلاقي وإنساني لا يحتمل التباطؤ" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

لا مبرر للعقاب الجماعي

جدّد الأمين العام إدانته للهجمات التي نفذتها حركة حماس في 7 أكتوبر، ووصفها بـ"الإرهابية الفظيعة"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "لا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني"، داعياً المجتمع الدولي إلى التمسك بالمبادئ الأخلاقية.

شدد غوتيريش على ضرورة وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وضمان حرية تدفق المساعدات الإنسانية، كما أشار إلى أن المؤتمر المرتقب في يونيو برعاية فرنسا والسعودية، يمثل "فرصة حقيقية لا ينبغي تفويتها من أجل دفع حل الدولتين إلى الأمام".

الأمم المتحدة: لدينا خطة جاهزة لإنقاذ الأرواح

في بيان منفصل، طالب توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، بـ"إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق"، مؤكداً أن الأمم المتحدة وشركاءها يمتلكون الخبرة والعزيمة والوضوح الأخلاقي لتقديم المساعدات على نطاق واسع.

رد فليتشر على الدعوات التي تطالب بإنشاء آلية بديلة لتوزيع المساعدات، قائلاً: "دعونا لا نضيع الوقت: لدينا خطة قائمة فعلياً، متجذرة في مبادئ إنسانية غير قابلة للتفاوض"، وهي مدعومة من مانحين عالميين وتحظى بثقة المجتمعات المحلية.

أكد فليتشر أن فرق الأمم المتحدة تمتلك "القدرة اللوجستية الكاملة" لتسجيل المساعدات وفحصها وتوزيعها، مضيفاً: "نحن نعرف تماماً كيف نحمي الإمدادات من النهب ونسلمها بكرامة لمن هم بأمسّ الحاجة إليها، دون تأخير أو تشتيت".

تعيش غزة -منذ أشهر- تحت حصار خانق وغارات متواصلة من الجيش الإسرائيلي، أدت إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة، ويأتي هذا التصعيد في أعقاب هجوم شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن عمليات انتقامية عنيفة، وتواجه الأمم المتحدة صعوبات في إيصال المساعدات وسط قيود أمنية مشددة ومعارضة من بعض الأطراف لآلية توزيعها الحالية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية