"إندبندنت": المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل تصاب بصدمة بعد احتجاجات خلال نهائي "يوروفيجن"

"إندبندنت": المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل تصاب بصدمة بعد احتجاجات خلال نهائي "يوروفيجن"
المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل

قالت هيئة البث الإسرائيلية "كان" إن المغنية الإسرائيلية يوفال رافائيل أُصيبت بـ"صدمةٍ وانزعاجٍ"، إثر محاولة متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين اقتحام المسرح خلال أدائها في نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" في مدينة بازل السويسرية.

وقع الحادث خلال أداء رافائيل لأغنيتها "يوم جديد سيشرق"، وهي أغنية قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها مستوحاة من نجاتها من هجوم السابع من أكتوبر، وقد قوبل الأداء بتباين واضح في ردود الفعل من الجمهور، بين تصفيق واستهجان، وهو ما أشار إليه معلق "بي بي سي" غراهام نورتون بقوله إن الأجواء كانت "منقسمة".

وذكر متحدث باسم "كان" أن "المتظاهرين مُنعوا من الوصول إلى المسرح من قبل رجال الأمن، لكن رافائيل تأثرت بشدة بالواقعة، واضطر الوفد الإسرائيلي إلى الانتقال إلى مكان آخر لمدة 15 دقيقة".

محاولة اقتحام المسرح ورش الطلاء

من جانبها، أوضحت هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية (SRG SSR) أن "رجلاً وامرأة حاولا اجتياز الحاجز الأمني المؤدي إلى خشبة المسرح بعد انتهاء العرض الإسرائيلي"، مشيرةً إلى أن "أحدهما ألقى طلاءً، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد الطاقم بجروح طفيفة"، وأكدت أن الطاقم بخير ولم تُسجّل إصابات خطِرة، وتم تسليم المشتبه بهما للشرطة.

وأكدت شرطة بازل تسلم الشخصين، وقالت في بيان: "تم تفتيش الشخصين ثم الإفراج عنهما، والقرار بشأن توجيه اتهامات يعود الآن إلى منظمي الحدث".

احتجاجات واسعة وتحذير أمني

تزامن الحادث مع احتجاجات واسعة شهدها وسط مدينة بازل، حيث تجمّع متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين، ونظّموا اعتصاماً على جسر فوق نهر الراين، وأصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذيراً لرعاياه في المدينة بضرورة توخي الحذر.

يذكر أنه قبل انعقاد الحدث الفني تزايدت الدعوات في الأسابيع الأخيرة لاستبعاد إسرائيل من مسابقة "يوروفيجن" في ظل تصاعد العمليات العسكرية في قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، حسب تقارير أممية.

ورغم ذلك، فإن منظمي المسابقة أكدوا تمسكهم بموقف "الحياد السياسي"، وهو ما أثار انتقادات من منظمات وناشطين حول العالم.

وطالب أكثر من 70 متسابقًا سابقًا في يوروفيجن بحظر مشاركة إسرائيل في المسابقة، فيما صرّح المغني السويسري نيمو، الفائز بنسخة العام الماضي، أن "تصرفات إسرائيل تتعارض مع القيم التي يروج لها يوروفيجن، من سلام ووحدة واحترام لحقوق الإنسان".

مسابقة يوروفيجن للأغنية هي واحدة من أكبر وأشهر المسابقات الغنائية في العالم، وتُنظم سنويًا من قِبل الاتحاد الإذاعي الأوروبي (EBU) منذ عام 1956، بهدف تعزيز التفاهم والتبادل الثقافي بين الدول من خلال الموسيقى، ويصل عدد المشاركين عادة إلى أكثر من 40 دولة، من بينها دول غير أوروبية مثل أستراليا وإسرائيل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية