إسرائيل تعلن السماح بدخول شاحنات مساعدات إلى غزة اليوم

إسرائيل تعلن السماح بدخول شاحنات مساعدات إلى غزة اليوم
الجوع في غزة - أرشيف

أعلنت منسقية أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية عن اقتراب دخول تسع شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر المعابر الإسرائيلية، موضحة أن هذه الشاحنات تحتوي على مواد غذائية أساسية، بما في ذلك أغذية الأطفال. 

وأشارت المنسقية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إلى أن هذه المساعدات تدخل في إطار التنسيق الإنساني المؤقت، في ظل الأزمة المتفاقمة داخل القطاع، وفق “روسيا اليوم”.

أوضحت المنسقية أن هناك إمكانية لوصول شحنات مساعدات إضافية خلال الساعات القادمة، لكنها لفتت إلى أن التنسيق بشأنها لم يُحسم بعد بشكل نهائي. 

وأكدت أن آلية إدخال المساعدات ستتم بنفس الطريقة المتبعة سابقًا، إذ تمر الشاحنات عبر الأراضي الإسرائيلية إلى داخل قطاع غزة، وتتجه مباشرة إلى مخازن تابعة للمنظمات الدولية العاملة هناك، لتتولى الأخيرة مهام التفريغ والتوزيع على السكان.

تحذيرات من استيلاء حماس

أفاد منسق الحكومة الإسرائيلية أن الجيش، بناءً على توجيهات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سيبذل جهودًا لمنع حركة حماس من الاستيلاء على هذه المساعدات. 

غير أن مصادر أمنية إسرائيلية اعترفت بغياب وسائل فعالة تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها فقط، وأقرت بعدم وجود آليات دقيقة تمنع احتمالات نهب الشحنات أو وقوعها في أيدي جهات غير مرغوبة، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا في الأوساط الإسرائيلية.

وأكدت مصادر حكومية في تل أبيب، في تصريحات سابقة يوم الاثنين، أن إسرائيل ستستمر مؤقتًا في استخدام القنوات المعمول بها سابقًا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وذلك حتى يتم التوصل إلى اتفاق دولي بشأن آلية جديدة أكثر فاعلية لمراقبة وتوزيع المساعدات داخل القطاع.

تصعيد في خان يونس

تزامنت هذه التحركات الإنسانية مع تصعيد ميداني جديد، إذ شنّت القوات الإسرائيلية، فجر الاثنين، عملية عسكرية خاصة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، رافقتها غارات جوية كثيفة ونيران مركّزة، وأسفرت عن مقتل قيادي فلسطيني واعتقال عدد من أفراد عائلته. 

وأظهرت صور نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية آثار استهداف مباشر لمستودع المحاليل والمهمات الطبية داخل مجمع ناصر الطبي، ما أثار موجة تنديد واسعة في الأوساط الحقوقية والإنسانية.

تشهد غزة أوضاعًا إنسانية كارثية منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر 2023، حيث أدى الحصار وتدمير البنية التحتية إلى نقص حاد في الأغذية والدواء، وانهيار شبه كامل للنظام الصحي. 

وعلى الرغم من النداءات الدولية المتكررة لإيصال المساعدات دون عراقيل، فلا تزال القنوات المتاحة محدودة وغير كافية، وسط اتهامات لإسرائيل بتسييس العمل الإغاثي وتعطيله.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية