مصرع مهاجر خلال عبوره قناة المانش وإنقاذ 61 آخرين
مصرع مهاجر خلال عبوره قناة المانش وإنقاذ 61 آخرين
قضى شخص واحد -على الأقل- خلال محاولته العبور بشكل غير قانوني عبر قناة المانش، انطلاقاً من الساحل الشمالي الفرنسي باتجاه بريطانيا، بعد أن جنح قارب مكتظ بالمهاجرين في وقت متأخر من ليل الأحد إلى الاثنين، وفق ما أعلنت المديرية البحرية لقناة المانش وبحر الشمال.
وأكدت المديرية البحرية وقوع الحادث وإنقاذ 61 راكباً آخرين كانوا على متن القارب نفسه، مشيرة إلى أن السلطات المحلية تم إخطارها نحو الساعة 02:30 فجراً (00:30 توقيت غرينتش)، ما أدى إلى نشر وسائل مراقبة واسعة شملت قارب قطر، قوارب بريطانية، ومروحية تابعة للبحرية الفرنسية، بهدف مساعدة العالقين وإنقاذهم، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الاثنين.
ومن بين الذين تم إنقاذهم طفل وأمه التي كانت تعاني من انخفاض حرارة الجسم، وقد تم نقلهما على متن مروحية إلى مستشفى في مدينة بولوني سور مير حيث تلقى جميع الناجين العناية الطبية من قبل فرق الطوارئ الفرنسية.
ارتفاع أعداد الضحايا
تواصل محاولات العبور غير الشرعي من فرنسا إلى بريطانيا عبر قناة المانش بأعداد متزايدة وخطرة، مع تسجيل 12 حالة وفاة على الأقل في عام 2025 حتى الآن، من ضمنها الشخص الذي قضى في الحادث الأخير.
وأظهرت إحصاءات مكتب مكافحة تهريب المهاجرين أن عام 2024 شهد وفاة 78 مهاجراً خلال محاولاتهم العبور بالقوارب الصغيرة المتهالكة، وهو رقم قياسي منذ بدء الظاهرة عام 2018.
وفي الفترة من يناير حتى ديسمبر 2024، وصل أكثر من 36,800 شخص إلى المملكة المتحدة عبر هذه القنوات البحرية، بزيادة بنسبة 25% مقارنة بعام 2023، ما يعكس تصاعد الأزمة وتفاقم أخطارها.
تحديات إنسانية وقانونية
تُظهر هذه الحوادث المستمرة حجم التحديات الإنسانية والقانونية التي تواجهها فرنسا وبريطانيا في مكافحة تهريب البشر وتأمين الحدود البحرية، في ظل تزايد محاولات العبور غير الشرعي من قبل مهاجرين يغامرون بحياتهم بحثاً عن حياة أفضل.
وتثير هذه الأرقام المتصاعدة مخاوف كبيرة بشأن سلامة المهاجرين، والاحتياجات الملحة لتعزيز التعاون الدولي والعمل على حلول مستدامة لمشكلة الهجرة غير النظامية عبر قناة المانش.