فُقدان 22 مهاجراً انطلقوا من الجزائر نحو إسبانيا قبل أسبوع
فُقدان 22 مهاجراً انطلقوا من الجزائر نحو إسبانيا قبل أسبوع
أعلنت منصة "هاتف الإنذار" (Alarm Phone)، اليوم الاثنين، عن فقدان أثر 22 مهاجرًا غير نظامي انطلقوا منذ قرابة أسبوع من السواحل الجزائرية باتجاه السواحل الإسبانية، دون أن تُعرف وجهتهم أو مصيرهم حتى الآن.
وذكرت المنصة، التابعة لمنظمة "واتش ذا مد" (Watch the Med) غير الحكومية، في منشور عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن الاتصالات انقطعت تمامًا مع القارب، رغم إبلاغ السلطات المعنية في كل من الجزائر وإسبانيا منذ أيام.
وقالت المنصة: "أقارب المهاجرين يشعرون بقلق بالغ.. ونخشى وقوع مأساة جديدة ناجمة عن سياسات الحدود القمعية".
صمت رسمي ومخاوف
حتى لحظة نشر هذا الخبر، لم تُصدر السلطات الجزائرية أو الإسبانية أي بيان رسمي بشأن الحادثة أو الإجراءات المتخذة للبحث عن القارب المفقود.
وعادة ما تشهد السواحل الغربية للجزائر على البحر المتوسط، خصوصًا في ولايات مثل وهران ومستغانم وتلمسان، محاولات عبور متكررة نحو جزر البليار أو سواحل ألميريا الإسبانية، رغم المخاطر العالية.
حوادث الفقد والغرق
يأتي هذا الحادث وسط تزايد في حوادث الفقد والغرق في غرب البحر المتوسط، وهو أحد أخطر طرق الهجرة نحو أوروبا.
وكانت منظمات دولية، بينها "المنظمة الدولية للهجرة" و"أطباء بلا حدود"، قد حذّرت مرارًا من تصاعد حصيلة الوفيات في هذه المنطقة بسبب تراجع عمليات الإنقاذ الرسمية وتشديد الرقابة الحدودية.
دعت منصة "هاتف الإنذار" مجددًا إلى فتح ممرات آمنة وقانونية للهجرة، مشددة على أن "كل تأخير في عمليات البحث والإنقاذ قد يعني فقدان المزيد من الأرواح".