الأمم المتحدة: إسرائيل وافقت على دخول 100 شاحنة مساعدات لغزة

الأمم المتحدة: إسرائيل وافقت على دخول 100 شاحنة مساعدات لغزة
الجوع يفتك بالسكان في غزة - أرشيف

كشف المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، أن الأمم المتحدة حصلت على الضوء الأخضر لإدخال قرابة 100 شاحنة إضافية، لكنها لا تعرف على وجه الدقة متى ستتمكن تلك الشاحنات من دخول غزة، وسط تعقيدات لوجستية وعسكرية على المعابر، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الثلاثاء.

يأتي ذلك فيما حذرت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية من أن سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص يواجهون "خطر مجاعة حرج"، وفق تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) الصادر في 12 مايو الجاري.

وصرّح تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، بأن "مليوني شخص يعانون الجوع" في غزة، مشيرًا إلى وجود "أطنان من الطعام عالقة على الحدود"، ما يُبرز التناقض بين الاحتياجات الفعلية على الأرض وبطء وتيرة إدخال المساعدات.

غزة تحت الحصار

على الرغم من إعلان إسرائيل، الأحد، السماح بدخول كمية محدودة من المساعدات استجابةً للضغوط الدولية، إلا أنها في الوقت ذاته كثفت غاراتها الجوية والعمليات البرية في غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى يوميًا.

وعبر بث مباشر من عمّان، أكدت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة "أونروا"، أن القطاع "يعيش تحت حصار خانق منذ 11 أسبوعًا"، قائلة: "كل ما نقوم به اليوم هو محاولة ترقيع الكارثة، لكن الأوان قد فات بالنسبة لعدد كبير من المدنيين"، في إشارة إلى الوفيات الناتجة عن الجوع أو نقص الرعاية الطبية.

وتواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي، خاصةً من منظمات الأمم المتحدة، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل سلس ودائم وغير مشروط، والامتناع عن استخدام المعابر الإنسانية كورقة تفاوض سياسي.

أزمة إنسانية متصاعدة

وسط استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، باتت الشاحنات القليلة التي يسمح بدخولها غير قادرة على مواكبة الحاجات الماسّة لمليوني إنسان يعانون من الجوع والعطش والمرض، ما دفع الأمم المتحدة إلى المطالبة بتحرك دولي فوري لرفع الحصار وإنهاء المأساة.

وفي ظل هذا المشهد، تبقى الاستجابة الإنسانية عاجزة أمام حجم الكارثة في غزة، وتبقى أرواح آلاف الفلسطينيين رهينة قرارات سياسية وعسكرية لا تراعي الحد الأدنى من القوانين الدولية والإنسانية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية