إدانات دولية لحادث مقتل موظفين إسرائيليين في إطلاق نار بواشنطن

إدانات دولية لحادث مقتل موظفين إسرائيليين في إطلاق نار بواشنطن
مقتل موظفين إسرائيليين في إطلاق نار بواشنطن

هزت العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم الخميس، جريمة إطلاق نار دامية أمام المتحف اليهودي، أسفرت عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، في حادث وصفته عدة عواصم غربية بـ"المروع والمعادي للسامية"، وأثار تنديدًا دوليًا واسعًا وسط تحذيرات من تصاعد العنف المرتبط بالتوترات في الشرق الأوسط.

وذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن المشتبه به يدعى إلياس رودريغيز (30 عامًا)، وأكدت قناة "NBC" أن الجاني صرخ "الحرية لفلسطين" في أثناء توقيفه، فيما لم يكن مدرجًا على لوائح المراقبة الأمنية سابقًا. 

ووفقًا لقائد شرطة واشنطن، فإن رودريغيز شوهد وهو يتجول قرب المتحف قبل أن يفتح النار، حيث تمت السيطرة عليه واعتقاله من قبل عناصر الأمن بعد دقائق من الهجوم.

تعليق نتنياهو على الهجوم

سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التنديد بالحادث، واصفًا إياه بأنه "جريمة قتل معادية للسامية"، وقال إن ما جرى في واشنطن "يُثبت خطورة التحريض العنيف ضد إسرائيل". 

وأمر نتنياهو بتشديد الإجراءات الأمنية حول السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم.

ومن جهته، أكد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن "الإرهاب والكراهية لن يكسرانا"، ووصف الهجوم بـ"العمل الدنيء الذي ينم عن معاداة سافرة للسامية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف واضحة ضد التحريض والعنف.

ردود فعل دولية

في الولايات المتحدة، أدان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجريمة عبر منصته "تروث سوشال"، مؤكدًا أنها نتاج "معاداة للسامية يجب أن تنتهي فورًا". كما شجب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الهجوم بشدة، واصفًا إياه بـ"العمل الجبان"، وتوعد بمحاسبة المسؤولين.

أما على الصعيد الدولي، فقد توالت الإدانات من عدة عواصم، حيث وصف رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن الهجوم بـ"المروع"، وأكد تضامنه مع الضحايا.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إن "لا شيء يبرر العنف المعادي للسامية"، فيما أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن "الفزع"، مشددًا على إدانة لندن للجريمة.

أما وزارة الخارجية الفرنسية فقد وصفت الهجوم بأنه "عمل وحشي وبربري لا يمكن تبريره".

هجوم خلال فعالية ثقافية 

وقع الهجوم خلال فعالية ثقافية داخل المتحف اليهودي، وأفادت المصادر بأن الضحيتين كانا يعملان ضمن طاقم السفارة الإسرائيلية في واشنطن. وقد استنفر الحدث قوات الأمن الفيدرالية، التي فتحت تحقيقًا موسعًا لمعرفة الدوافع الكاملة للجاني، رغم المؤشرات الأولية التي تربط الهجوم بمواقف سياسية مؤيدة للفلسطينيين.

ويثير الحادث مخاوف من تصاعد الهجمات ذات الطابع الديني والسياسي في الغرب، في ظل تنامي التوترات العالمية المرتبطة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. 

وأعادت الجريمة إلى الواجهة قضية أمن المؤسسات اليهودية في أمريكا وأوروبا، وسط مطالب بتعزيز الحماية وتبني خطاب أكثر حزمًا تجاه خطابات التحريض والكراهية.

ويُتوقع أن تلقي هذه الجريمة بظلالها على العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وتل أبيب، خصوصًا في سياق تصاعد العنف في الشرق الأوسط والضغوط الدولية المتزايدة بشأن التعاطي الأمريكي مع الملف الفلسطيني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية