الاتحاد الإفريقي يدين العنف في طرابلس ويدعو إلى مصالحة شاملة

الاتحاد الإفريقي يدين العنف في طرابلس ويدعو إلى مصالحة شاملة
علم ليبيا - أرشيف

أدان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، اليوم الأحد، أعمال العنف التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس أخيرًا، داعيًا إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار، وإطلاق عملية مصالحة وطنية شاملة يقودها الليبيون بأنفسهم، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية من شأنها تعقيد المشهد الليبي المتأزم.

جاء ذلك خلال جلسة طارئة عقدها المجلس برئاسة السفير هارولد بندو سافا، وبمشاركة السفيرة وحيدة العياري التي قدمت إحاطة بالنيابة عن مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، السفير بانكولي أديواي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وناقش المجتمعون الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها طرابلس بين مجموعات مسلحة، وما خلفته من ضحايا وأخطار تهدد استقرار العاصمة الليبية.

تشديد على السيادة الليبية

وأكد البيان الختامي الصادر عن الجلسة إدانة المجلس للاشتباكات الدامية، مشددًا على ضرورة الالتزام بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، ورفض قاطع لأي شكل من أشكال التدخل الخارجي في الشأن الداخلي الليبي. 

كما شدد على تمسك الاتحاد بوحدة الأراضي الليبية وسيادتها، وضرورة احترام إرادة الشعب الليبي في تقرير مستقبله السياسي.

ودعا المجلس إلى تنظيم انتخابات حرة وشفافة في أقرب الآجال، بما يضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس شرعية ومستقرة. 

وأعرب عن تأييده لـ"ميثاق المصالحة الوطنية" الذي أعلن في فبراير 2025، وعدّه خطوة جوهرية في اتجاه التهدئة وإعادة الثقة بين مكونات المجتمع الليبي، مع التأكيد على أهمية أن يكون هذا الميثاق جزءًا من عملية مصالحة وطنية شاملة تضم جميع الأطراف.

بيان مفصل مرتقب

وأشار المجلس إلى أن بيانًا تفصيليًا سيُصدر لاحقًا لتوضيح المخرجات الكاملة لجلسة الطوارئ، ولعرض المواقف الرسمية للاتحاد الإفريقي بشأن المستجدات الأمنية والسياسية في ليبيا.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011 صراعًا سياسيًا وعسكريًا بين قوى متنازعة على الشرعية والسلطة، ما أفرز حكومتين متنافستين في شرق البلاد وغربها، وأدى إلى انتشار السلاح وتعدد الميليشيات. 

وتُعد العاصمة طرابلس مسرحًا متكررًا لاشتباكات مسلحة بين فصائل متنازعة، ما يهدد بتجدد الصراع المفتوح في ظل غياب مؤسسات موحدة وجيش نظامي جامع.

ودعا مراقبون إلى تعزيز الدور الإفريقي في الأزمة الليبية عبر آلية وساطة مباشرة، تضمن حوارًا داخليًا حقيقيًا لا يُقصي أحدًا، وتُبعد التدخلات الإقليمية والدولية التي عطلت مرارًا مسارات الحل السياسي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية