باكستان تطلق حملة وطنية لتطعيم 45 مليون طفل ضد شلل الأطفال

باكستان تطلق حملة وطنية لتطعيم 45 مليون طفل ضد شلل الأطفال
ارتفاع حالات شلل الأطفال في باكستان

أطلقت الحكومة الباكستانية، اليوم الأحد، حملة وطنية ثالثة للتطعيم ضد شلل الأطفال لهذا العام، تستهدف أكثر من 45 مليون طفل دون سن الخامسة، في إطار جهودها الحثيثة للقضاء على هذا المرض المستعصي بحلول نهاية العام الجاري.

وأُقيمت مراسم تدشين الحملة في المركز الوطني لعمليات الطوارئ بالعاصمة إسلام آباد، بحضور مستشارة رئيس الوزراء لشؤون القضاء على شلل الأطفال، عائشة رضا فاروق، التي قامت شخصياً بإعطاء لقاحات شلل الأطفال وجرعات فيتامين "أ" لعدد من الأطفال، في خطوة رمزية تؤكد التزام السلطات بأعلى المستويات بتلك الجهود الصحية، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

ومن المقرر أن تبدأ الحملة فعلياً يوم غد الاثنين، وتستمر على مدى أسبوع كامل، لتغطي كافة الأقاليم والمدن والقرى، عبر شبكة وطنية تضم عشرات آلاف من فرق التطعيم المدعومة من القطاع الصحي الحكومي ومنظمات دولية.

وأكدت فاروق خلال كلمتها في حفل الإطلاق أن "الحكومة مصممة على الوصول إلى كل طفل، في كل منطقة، مهما كانت التحديات، من أجل القضاء الكامل على شلل الأطفال"، مشددة على أن القضاء على المرض "يمثل مسؤولية وطنية، والتزاماً إنسانياً لا رجعة فيه".

القضاء على شلل الأطفال

تُعد هذه الحملة مرحلة محورية في استراتيجية باكستان للقضاء على انتقال فيروس شلل الأطفال نهائياً، في وقت ما زالت فيه البلاد تُعد واحدة من آخر دولتين في العالم (إلى جانب أفغانستان) التي يسجل فيها شلل الأطفال حالات إصابة جديدة.

وتشير السلطات الصحية إلى أن الحملة تأتي استكمالاً لجهود تطعيم سابقة حققت تقدماً ملموساً، لكن انتشار المرض في بعض المناطق النائية والنزاعات الأمنية في بعض الأقاليم، لا يزال يشكّل عقبة أمام الجهود الشاملة للقضاء التام على الفيروس.

وتتعاون باكستان في هذه الحملات مع شركاء دوليين مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومبادرة القضاء على شلل الأطفال العالمية، التي تمول جزءاً كبيراً من برامج اللقاحات وتوفير الكوادر والمستلزمات.

رسالة إلى الأهالي

ودعت الحكومة المواطنين وأولياء الأمور إلى التعاون الكامل مع فرق التطعيم، وعدم الاستماع إلى الشائعات التي تقوِّض جهود الوقاية، مؤكدة أن اللقاحات آمنة ومجربة ومجانية، وهي السبيل الوحيد لحماية أطفالهم من خطر الإصابة بالشلل الدائم.

وتعد هذه الحملة فرصة حيوية لدعم المناعة المجتمعية، وتحقيق هدف القضاء على المرض الذي أرهق باكستان لعقود، في ظل آمال واسعة أن يكون عام 2025 عاماً فاصلاً في طي صفحة شلل الأطفال نهائياً من البلاد.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية