أمطار وعواصف تقتل 14 شخصاً وتصيب 50 آخرين في باكستان

لقي ما لا يقل عن 14 شخصاً مصرعهم، وأصيب أكثر من 50 آخرين في مدن متفرقة من إقليم البنجاب الباكستاني، جراء موجة طقس سيئة اجتاحت المنطقة خلال الأيام الأخيرة. 

وشهد الإقليم سلسلة من العواصف الترابية والرعدية المصحوبة بأمطار غزيرة، ما أدى إلى وقوع عدد من الحوادث القاتلة، وتضرر واسع في البنية التحتية والممتلكات، بحسب ما أوردت قناة "جيو نيوز" الباكستانية، اليوم الأحد.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية من استمرار تأثير الأحوال الجوية العنيفة خلال الأيام المقبلة، متوقعةً هطول أمطار رعدية وهبوب عواصف ثلجية على العاصمة إسلام أباد، إضافة إلى أقاليم "خيبر بختونخوا"، و"آزاد جامو وكشمير"، و"بوتوهار"، وبعض مناطق "البنجاب" و"بلوشستان". 

وتوقعت الهيئة أن تمتد هذه الظواهر لتشمل مناطق متفرقة من البلاد لاحقاً، مساء اليوم، مع ارتفاع احتمالية وقوع مزيد من الأضرار.

درجات حرارة قصوى

وسجلت البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية درجات حرارة مرتفعة للغاية، إذ بلغت ذروتها في مدينة "جاكوب آباد" عند 50 درجة مئوية، تليها مدينة "سيبي" التي سجلت 49 درجة. 

وتُعد هذه الحرارة من الأعلى عالمياً، ما يزيد من وطأة الظروف الجوية القاسية التي تواجهها البلاد في الوقت الراهن.

وتأتي هذه الأحداث وسط تحذيرات متكررة من تداعيات التغير المناخي، إذ أصبحت باكستان من أكثر الدول عرضة للكوارث الطبيعية الناتجة عن اختلال التوازن البيئي. 

وخلفت الظواهر الجوية المتطرفة في السنوات الأخيرة خسائر جسيمة في الأرواح والبنى التحتية، وفاقمت معاناة السكان، لا سيما في المناطق الريفية والفقيرة.

مطالب بإجراءات عاجلة

وطالبت منظمات حقوقية وهيئات إغاثية الحكومة الباكستانية بالتحرك العاجل لتعزيز خطط الطوارئ، وتوفير الإمدادات والإغاثة العاجلة للمتضررين، في ظل تزايد أعداد الضحايا والمصابين. 

وناشد خبراء الطقس بضرورة تحديث أنظمة الإنذار المبكر، وتكثيف التوعية المجتمعية للتقليل من آثار الكوارث المستقبلية المتوقعة.