مبادرة يابانية.. طوكيو تدعو لدعم طلاب هارفارد الأجانب

دعت الحكومة اليابانية، اليوم الثلاثاء، الجامعات المحلية إلى النظر في إمكانية استقبال الطلاب الأجانب -بمن فيهم اليابانيون- المسجلين مؤقتًا في الجامعات الأمريكية، وفي مقدمتها جامعة هارفارد، بعد تحرك واشنطن نحو تقليص إمكانية التحاق الطلاب الأجانب بهذه المؤسسات، في خطوة أثارت ردود فعل دولية واسعة.

وأفادت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، بأن المبادرة اليابانية تستهدف دعم الطلاب اليابانيين وغيرهم ممن يتلقون تعليمهم حاليًا في الجامعات الأمريكية، بعد أن كشفت جامعة طوكيو في بيان سابق، نُشر أمس الاثنين، عن دراسة إمكانية قبول الطلاب الأجانب المتأثرين بقرارات واشنطن، خاصة أولئك المقيدين في جامعة هارفارد.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استجابة حكومية عاجلة لتطورات السياسة الأمريكية بشأن التعليم العالي والطلاب الأجانب، خاصة بعد القرار المفاجئ الصادر الأسبوع الماضي عن الإدارة الأمريكية، الذي يهدد مستقبل طلاب أجانب مسجلين فعليًا في الجامعات الأمريكية.

تهديد الوضع القانوني

اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس الماضي، قرارًا بإلغاء برنامج تأشيرات الطلاب وتبادل الزوار، المعروف اختصارًا بـ(SEP)، وهو ما يعني حرمان الطلاب الأجانب الجدد من فرصة الالتحاق بجامعة هارفارد، وإجبار الطلاب المسجلين حاليًا على الانسحاب أو مواجهة فقدان وضعهم القانوني في الولايات المتحدة.

لكن محكمة محلية اتحادية أصدرت أمرًا قضائيًا مؤقتًا يسمح للطلاب المتأثرين بمواصلة دراستهم في الجامعة مؤقتًا ريثما يُبتّ في القضية خلال المراجعة القانونية الجارية للقرار.

وأعربت وزيرة التعليم اليابانية توشيكو آبي، خلال مؤتمر صحفي اليوم، عن دعمها الكامل للطلاب المتضررين من هذه السياسة، وقالت: "نود العمل مع المؤسسات ذات الصلة، وبذل قصارى جهدنا لضمان تعليم الشباب ذوي الطموح والموهبة".

وأوضحت أن منظمة خدمات الطلاب اليابانية ستتولى التنسيق مع الجامعات المحلية وستقوم قريبًا بنشر موقف كل جامعة حيال إمكانية قبول الطلاب المتضررين.

إحصاءات دقيقة وخدمات

ذكرت وزارة التعليم اليابانية أن جامعة هارفارد تضم حاليًا نحو 110 طلاب يابانيين مسجلين، بالإضافة إلى 150 باحثًا يابانيًا يعملون في أطر أكاديمية داخل الجامعة، ما يعزز أهمية التحرك الحكومي لتوفير بدائل سريعة لهؤلاء في حال تعذر بقاؤهم في الولايات المتحدة.

وأعلنت الوزارة عن إطلاق خدمة استشارية إلكترونية جديدة عبر موقع منظمة خدمات الطلاب اليابانية، تهدف إلى تقديم الإرشادات والمساعدة للطلاب اليابانيين الذين يدرسون في الجامعات الأمريكية، وتوجيههم في حال احتاجوا إلى تحويل وجهة تعليمهم.