احتجاج نقابي ضد مؤتمر إسرائيلي في أثينا رفضاً لـ"الإبادة في غزة"

احتجاج نقابي ضد مؤتمر إسرائيلي في أثينا رفضاً لـ"الإبادة في غزة"
مظاهرات داعمة لغزة- أرشيف

نظّم اتحاد العمال اليوناني "بامي" التابع للحزب الشيوعي، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام فندق في العاصمة أثينا، رفضًا لانعقاد مؤتمر تنظمه السفارة الإسرائيلية يُخاطب رجال الأعمال، وذلك في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

أفادت وسائل إعلام يونانية محلية بأن منظمي الاحتجاج عبّروا عن غضبهم من استضافة فعاليات اقتصادية إسرائيلية على الأراضي اليونانية، في وقت تُتهم فيه تل أبيب بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، مدعومة من الولايات المتحدة منذ بداية العمليات العسكرية في السابع من أكتوبر 2023، بحسب وكالة "الأناضول".

وألقى المحتجون طلاءً أحمر على مدخل الفندق الذي استضاف المؤتمر، في رمزية لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يسقطون يوميًا تحت القصف الإسرائيلي، وفق ما نقله شهود عيان ومقاطع مصورة نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي.

نقل مقر المؤتمر

وأوضح منظمو الاحتجاج أن المؤتمر كان من المقرر عقده في قاعة رسمية تابعة لغرفة التجارة والصناعة، لكن تم نقله إلى فندق خاص نتيجة تصاعد موجات الرفض الشعبي، خاصة من النقابات والمنظمات المناهضة للحرب.

وأكد مسؤولون نقابيون، خلال تصريحات صحفية من أمام الفندق، أن "الإبادة الجماعية في غزة كارثة جماعية لا يمكن السكوت عنها"، مطالبين الحكومة اليونانية بموقف واضح يرفض دعم إسرائيل، ويعكس التزام البلاد بالمبادئ الإنسانية والعدالة الدولية.

دعوات لقطع العلاقات

طالب أعضاء اتحاد "بامي" الحكومة اليونانية بوقف التعاون مع إسرائيل، سواء على المستوى الاقتصادي أو العسكري، مع التأكيد على أن "المصالح التجارية لا يجب أن تُبنى على دماء الأبرياء"، كما جاء في بيان أصدره الاتحاد في موقعه الإلكتروني.

وأعرب المحتجون عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني، داعين النقابات العمالية في أوروبا والعالم إلى مقاطعة أي أنشطة إسرائيلية تُقام خارج الأراضي المحتلة، باعتبارها "محاولة لتبييض صورة دولة متورطة في جرائم حرب"، بحسب وصفهم.

تواصلت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023، وقد خلفت، بحسب وزارة الصحة في القطاع، أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 11 ألف مفقود، وتهجير قسري لأكثر من مليون ونصف نازح يعيشون في ظروف إنسانية كارثية.

غضب شعبي في أوروبا

شهدت عدة عواصم أوروبية خلال الأشهر الماضية مظاهرات ووقفات احتجاجية رافضة للتدخلات الإسرائيلية، وللدعم الغربي غير المشروط لإسرائيل، خصوصًا من الولايات المتحدة وعدد من دول الاتحاد الأوروبي. 

ورفعت الحركات المناهضة للحرب شعارات تطالب بوقف تصدير السلاح لتل أبيب وفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية.

وأظهرت هذه التحركات الشعبية اتساع دائرة التأييد للقضية الفلسطينية في الشارع الأوروبي، خصوصًا بين النقابات العمالية والحركات اليسارية، التي ترى في ما يحدث في غزة مأساة إنسانية لا يجوز تجاهلها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية