"نادي الأسير": اعتقال 17 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب على غزة
"نادي الأسير": اعتقال 17 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب على غزة
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن قوات الإسرائيلية نفذت أكثر من 17 ألف حالة اعتقال خلال 600 يوم من الحرب المستمرة على الشعب الفلسطيني، التي وصفها بأنها حرب إبادة جماعية مستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
وذكر النادي، وهو مؤسسة غير حكومية تُعنى بحقوق الأسرى، في بيان صحفي، أن من بين المعتقلين 1360 طفلًا و537 امرأة من الضفة الغربية والقدس وأراضي عام 1948، بالإضافة إلى عشرات النساء من قطاع غزة.. ولفت إلى أن هذه الإحصاءات لا تشمل المعتقلين من غزة الذين يقدر عددهم بالآلاف.
وأوضح نادي الأسير أن "حالات الاعتقال" تشمل كل من تم اعتقاله سواء لا يزال داخل السجون الإسرائيلية أو أُفرج عنه لاحقًا، مشيرًا إلى أن حملات الاعتقال المتواصلة تترافق مع جرائم وانتهاكات خطيرة، منها الضرب المبرّح والتنكيل والتهديد بحق الأسرى وعائلاتهم، إلى جانب تخريب المنازل ومصادرة الأموال والمركبات.
وكشف البيان أن عمليات التدمير التي تنفذها قوات إسرائيلية تركزت بشكل خاص في مخيمات جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية، حيث طالت البنية التحتية بشكل واسع، ضمن سياسة تهدف إلى إرهاب السكان وزعزعة الاستقرار المجتمعي.
الإخفاء القسري في غزة
أفاد النادي بأن 70 أسيرًا فلسطينيًا استشهدوا في سجون إسرائيل منذ بدء الحرب، بينهم 44 من قطاع غزة تم التعرف على هوياتهم، في حين لا تزال هوية عشرات آخرين من شهداء غزة مجهولة بسبب سياسة الإخفاء القسري التي تنتهجها السلطات الإسرائيلية.
وأكد البيان أن إسرائيل تواصل احتجاز 1846 فلسطينيًا من غزة في سجونها ومعسكراتها، حيث يُصنّف أغلبهم ضمن "المقاتلين غير الشرعيين"، في انتهاك للقانون الدولي، فيما تُحرم المؤسسات الحقوقية من الوصول إليهم أو معرفة ظروف اعتقالهم.
وحذّر نادي الأسير من أن استمرار هذه السياسات يُمثّل تدهورًا خطيرًا في حقوق الإنسان، ويُفاقم من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال العسكري والحصار المشدد، خصوصًا في قطاع غزة.
حرب إبادة مستمرة
تواصلت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وقد أسفرت، وفق معطيات فلسطينية، عن أكثر من 177 ألف شهيد وجريح، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء، إلى جانب 11 ألف مفقود، وأرقام مفزعة للنازحين الذين تجاوزوا مئات الآلاف، يعيشون في ظروف كارثية دون مقومات للحياة.
وصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بشكل متزامن في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 972 فلسطينيًا وإصابة نحو 7000 آخرين، وسط صمت دولي وإخفاق متواصل في محاسبة الاحتلال.