الأمم المتحدة: الهجمات على مطارَي صنعاء وبن غوريون تصعيد غير مقبول

الأمم المتحدة: الهجمات على مطارَي صنعاء وبن غوريون تصعيد غير مقبول
الهجمات الإسرائيلية على مطار صنعاء في اليمن

أكّد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك أن استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء في اليمن ومطار بن غوريون في إسرائيل، يُعد "أمرًا غير مقبول"، محذرًا من تداعيات التصعيد العسكري بين الحوثيين وإسرائيل على استقرار المنطقة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي للأمم المتحدة في نيويورك، الأربعاء، حيث شدد على أن استمرار المواجهة "يفاقم وضعًا هشًا للغاية أصلًا في اليمن والمنطقة ككل" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

حرمان اليمنيين من السفر

أدان دوغاريك الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء، مشيرًا إلى أن القصف أسفر عن تدمير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ما حرم آلاف اليمنيين من وسيلة السفر الوحيدة المتاحة لهم، خصوصًا لأغراض طبية وتعليمية ودينية، في وقت يستعد فيه عدد كبير منهم لأداء فريضة الحج.

وقال: "هذا التطور يُشكّل ضربة إضافية للمدنيين في اليمن الذين يعانون أصلًا من محدودية الوصول إلى العالم الخارجي".

وحثّ المتحدث باسم الأمم المتحدة جميع الأطراف، بما في ذلك جماعة أنصار الله (الحوثيين)، على ضبط النفس والامتثال الكامل لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا سيما ما يتعلق بحماية البنية التحتية المدنية.

ودعا إلى العودة الفورية إلى الحوار اليمني – اليمني، بدعم من دول المنطقة، باعتباره المسار الوحيد القادر على تحقيق السلام الدائم والاستقرار لليمن وشعبه والمنطقة الأوسع.

واختتم هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، زيارة إلى سلطنة عُمان، أجرى خلالها محادثات مع كبار المسؤولين العمانيين، وقيادات من أنصار الله، إضافة إلى دبلوماسيين رفيعي المستوى من إيران، تناولت الأوضاع الإقليمية وتداعيات التصعيد المستمر.

دعوة للإفراج عن المحتجزين

دعا غروندبرغ خلال لقاءاته إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المحتجزين تعسفيًا من قبل سلطات أنصار الله، معتبرًا أن استمرار هذا الاحتجاز يُعرقل العمل الإنساني ويُقوض جهود الوساطة السياسية.

يأتي التصعيد الأخير في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا متزايدًا بفعل الحرب في غزة وتداخل الصراعات الإقليمية، حيث نفذت جماعة الحوثيين، التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال اليمن، نفذت هجمات على أهداف إسرائيلية بزعم التضامن مع الفلسطينيين.

وفي المقابل، تعرض مطار صنعاء لغارات جوية نسبت إلى التحالف الداعم لإسرائيل، ما يهدد بجرّ اليمن إلى مزيد من التصعيد العسكري في ظل أزمة إنسانية حادة تعاني منها البلاد منذ سنوات، فيما تسعى الأمم المتحدة إلى تثبيت التهدئة وفتح نافذة للحوار، وسط تحديات متزايدة على الأرض.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية