دخان حرائق كندا يلوث الأجواء الأمريكية وسط تحذيرات من تدهور جودة الهواء

دخان حرائق كندا يلوث الأجواء الأمريكية وسط تحذيرات من تدهور جودة الهواء
حرائق الغابات

تدهورت جودة الهواء في عدة ولايات أمريكية، مع انتقال الدخان الكثيف الناتج عن عشرات حرائق الغابات في كندا إلى الجنوب، مدفوعاً برياح قوية على مستويات عليا في الغلاف الجوي.

وحذر الخبراء يوم الجمعة من أن هذا التلوث يشكل خطراً صحياً على فئات واسعة من السكان، خاصة من يعانون من أمراض تنفسية أو حساسية تجاه الجسيمات الدقيقة وفق وكالة "أسوشيتدبرس".

وصُنّفت جودة الهواء في منطقة آروهيد شمال شرقي ولاية مينيسوتا بأنها "غير صحية" بالنسبة للأشخاص والحيوانات الحساسة، وفقاً لتقارير منصة "AirNow" الإلكترونية التابعة لوكالة حماية البيئة الأمريكية.

وتشير المؤشرات إلى أن نوعية الهواء في مناطق أخرى مثل شمال شرق مينيسوتا، وشمال ويسكونسن، ومنطقة شيكاغو، وجنوب غربي ميشيغان، وشبه جزيرة ميشيغان العليا، وشمال إنديانا، وغرب أوهايو، تراوح بين معتدلة إلى غير صحية جزئياً.

الدخان يواصل زحفه جنوباً

أوضح باتريك إيد، عالم الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بمدينة دولوث بولاية مينيسوتا، أن الدخان قد يستمر في التحرك جنوباً خلال اليومين المقبلين، وقد يصل إلى ولايات مثل أوكلاهوما وتينيسي وأركنساس.

وأضاف أن الجسيمات الدقيقة المنبعثة من احتراق الأشجار والنباتات تشكل تهديداً مستمراً لصحة الجهاز التنفسي، ولا سيما مع استمرار نشاط الحرائق في كندا بوتيرة مرتفعة.

وتشهد كندا كل عام موسم حرائق غابات يمتد من الربيع حتى أواخر الصيف، وتسهم الرياح القوية في حمل الدخان والرماد عبر الحدود إلى الولايات المتحدة.

وفي صيف 2023، شهدت ولايات أمريكية مثل نيويورك وبنسلفانيا وميشيغان موجات دخان كثيف غير مسبوقة أثرت في الرؤية وجودة الهواء وأدت إلى إلغاء فعاليات عامة وتوصيات بالبقاء في المنازل.

وتشير التقارير إلى أن حرائق هذا العام في كندا قد تكون من بين الأكثر شدة، وسط تحذيرات متزايدة من التغير المناخي وتأثيراته في تكرار وكثافة هذه الكوارث البيئية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية