الأمطار الغزيرة تشل الحياة في شمال الهند وتقطع السبل بآلاف السياح
الأمطار الغزيرة تشل الحياة في شمال الهند وتقطع السبل بآلاف السياح
تسببت الأمطار الغزيرة في شمال شرق الهند خلال الأيام الأخيرة بفيضانات وانهيارات أرضية واسعة، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وعرقلة الحياة اليومية في عدة ولايات.
ونقلت صحيفة إنديا توداي، الأحد، عن مسؤولين أن نحو 1500 سائح تقطعت بهم السبل في مناطق مختلفة من شمال ولاية سيكيم، بعدما أُغلق الطريق الرئيسي نتيجة الانهيارات الأرضية.
تحذيرات من الفيضانات
وفي ولاية مانيبور، أصيبت الحياة في العاصمة إمفال بشلل تام بعد ثلاثة أيام متواصلة من الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى غمر مناطق واسعة بالمياه، وأطلقت السلطات تحذيرات من الفيضانات، مطالبة بإجلاء السكان المقيمين في المناطق المنخفضة على ضفاف نهر إمفال.
من جهتها، حذرت إدارة الأرصاد الجوية في الهند من استمرار موجة الطقس السيئ، وأصدرت تنبيهات حمراء وبرتقالية في أجزاء من ولاية آسام، وتحذيرات برتقالية وصفراء في باقي أنحاء شمال شرق البلاد.
وفي آسام، اجتاحت الفيضانات والانهيارات الأرضية 17 مقاطعة، متضررًا منها أكثر من 78 ألف شخص، فيما نُقل أكثر من 1200 شخص إلى مراكز إغاثة، وسُجلت لاخيمبور كأكثر المقاطعات تضررًا، حيث تضرر أكثر من 41,600 شخص.
وسارعت فرق الإنقاذ، من الصندوق الوطني للاستجابة للطوارئ في الهند والشرطة وخدمات الإطفاء، إلى عمليات الإجلاء وتقديم المساعدات، في حين ظلت المؤسسات التعليمية مغلقة في العديد من المناطق، وتسبب سوء الأحوال الجوية في اضطرابات بمطار جواهاتي يوم الجمعة.
وفي أروناتشال براديش، أُطلقت أيضًا عمليات تقييم للأضرار وتقديم المساعدات للأسر المتضررة، وسط استمرار جهود إدارة الكوارث في مواجهة التحديات الميدانية.
قضية التغير المناخي
تعاني الهند بانتظام من تأثيرات الرياح الموسمية التي تضرب البلاد ما بين يونيو وسبتمبر كل عام، وتتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية في عدد من الولايات، خاصة في الشمال الشرقي.
ويُعد التغير المناخي عاملاً مضاعفًا لهذه الظواهر، حيث يشير الخبراء إلى أن شدة وتكرار الأمطار الغزيرة ازدادت بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير، ما يزيد من تعقيد الاستجابة الإنسانية والكوارث الطبيعية.