مصرع 11 طفلاً في انهيار منجم رمال بشمال نيجيريا

مصرع 11 طفلاً في انهيار منجم رمال بشمال نيجيريا
الشرطة النيجيرية

أعلنت الشرطة النيجيرية مقتل 11 طفلًا تراوح أعمارهم بين 4 و9 سنوات، يوم الثلاثاء، إثر انهيار منجم رمال في ولاية كادونا شمالي البلاد، ف أثناء محاولتهم جمع الرمال لصنع الطوب الطيني.

 جميع الأطفال من طلاب مدرسة قرآنية غير نظامية، يعملون قرب قرية ياردوكا في منطقة كوباو، ضمن مشهد مأساوي يعكس هشاشة الطفولة في المنطقة بحسب فرانس برس.

وقال منصور حسن، المتحدث باسم شرطة ولاية كادونا، إن سبعة أطفال آخرين أُصيبوا بجروح ويتلقون العلاج في المستشفى، وأضاف أن فرق الشرطة، بالتعاون مع متطوعين محليين، تمكنت من انتشال جثث الأطفال ودفنهم في نفس اليوم.

وأوضح حسن أن الشرطة فتحت تحقيقًا رسميًا في الحادث، للتحقّق مما إذا كان الأطفال يُستغلّون ضمن عمالة الأطفال، حيث يُحتمل أنهم أُجبروا على العمل في استخراج الرمال عوضًا عن التعلم.

نظام “الماجيري”

ينتمي الأطفال الضحايا إلى ما يُعرف في شمال نيجيريا بـ"الماجيري"، وهو نظام تعليم تقليدي غير رسمي لأطفال الأسر الفقيرة، يهدف لتحفيظ القرآن الكريم. لكن هذا النظام كثيرًا ما يُنتقد بسبب غياب الرعاية النظامية وترك الأطفال يواجهون الحياة وحدهم.

غالبًا ما يعيش طلاب "الماجيري" في ظروف قاسية، فيلجؤون للتسوّل أو القيام بأعمال شاقة، ما يعرّضهم لأخطار الاستغلال، وسوء التغذية، والعنف، والحوادث القاتلة.

ورغم جهود الحكومة والمنظمات المحلية لإصلاح النظام أو دمجه بالتعليم الرسمي، يقاومه زعماء دينيون تقليديون بحجة الحفاظ على الهوية الدينية.

سوابق مأساوية

ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، ففي فبراير الماضي، لقي 17 طفلًا مصرعهم، فيما أُصيب عدد مماثل، بعد اندلاع حريق في مدرسة داخلية قرآنية بولاية زامفارا المجاورة، بحسب بيانات الشرطة.

تثير الحوادث المتكررة التي تطول طلاب المدارس القرآنية في نيجيريا أسئلة ملحة حول حقوق الطفل، وأمان بيئة التعلم، ومسؤولية الدولة في حماية الفئات الأضعف، ولا سيما في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في الشمال.

وتجددت الدعوات من نشطاء ومؤسسات دولية ومحلية لإعادة النظر في وضع طلاب "الماجيري"، ودمجهم في منظومة تعليمية آمنة تضمن لهم حق التعلم دون استغلال أو خطر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية