في اليوم العالمي للبيئة.. الأمم المتحدة تطلق نداءً لإنهاء التلوث البلاستيكي باتفاق ملزم

في اليوم العالمي للبيئة.. الأمم المتحدة تطلق نداءً لإنهاء التلوث البلاستيكي باتفاق ملزم
أنطونيو غوتيريش

 

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى صياغة معاهدة عالمية جديدة وملزمة تهدف إلى إنهاء التلوث بالمواد البلاستيكية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة والطموحات البيئية الشاملة.

وأكد غوتيريش، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الموافق 5 يونيو، أن المجتمع الدولي على موعد خلال شهرين للدخول في مفاوضات معقدة تهدف إلى الوصول لاتفاق شامل يعالج أزمة التلوث البلاستيكي من جذورها.

وقال: "نحن بحاجة إلى اتفاق طموح وعادل وموثوق هذا العام، يغطي كامل دورة حياة المواد البلاستيكية ضمن إطار الاقتصاد الدائري، ويلبّي حاجات المجتمعات، ويتناغم مع أهداف البيئة والتنمية المستدامة وينفذ بسرعة وفعالية".

 التلوث البلاستيكي يهدد الكوكب 

حذر غوتيريش من أن التلوث بالبلاستيك بات يمثل "آفة عالمية"، مسببًا ضررًا بالغًا للبيئة والمناخ والأنظمة البيئية، وأوضح أن المواد البلاستيكية تسد الأنهار، وتلوّث المحيطات، وتُعرض الكائنات الحية للخطر، بل وتصل آثارها إلى أجسام البشر، حيث اكتُشفت آثارها في الأدمغة وحليب الأمهات.

وأشار إلى أن جزيئات البلاستيك الدقيقة أصبحت موجودة في كل زاوية من زوايا الكوكب، من قمة جبل إيفرست إلى قيعان المحيطات.

تحركات عالمية نحو التغيير

نوّه الأمين العام إلى وجود “زخم متزايد” باتجاه التخلص من المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام وتحسين إدارة النفايات، مدفوعًا بضغط جماهيري متصاعد، وسياسات وطنية مشجعة، وجهود لتحقيق إعادة الاستخدام والمساءلة.

وقال: "رغم هذه المؤشرات الإيجابية، لا يزال المطلوب أكبر من ذلك بكثير، ويجب علينا التحرك بوتيرة أسرع وبجهد أكبر".

تجاوز الخلافات والوصول لاتفاق شامل

حثّ غوتيريش الدول والمفاوضين على العودة إلى طاولة الحوار خلال شهر أغسطس المقبل بعقلية منفتحة وروح التعاون من أجل تجاوز الخلافات والتوصل إلى اتفاق عالمي طال انتظاره لإنهاء التلوث البلاستيكي.

وختم بقوله: "لنُنهِ معًا هذه الآفة، ونبني مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة".

يُحيي العالم في 5 يونيو من كل عام "اليوم العالمي للبيئة"، وهو مناسبة أممية تهدف إلى رفع الوعي بالتحديات البيئية الكبرى، وعلى رأسها أزمة التلوث البلاستيكي، وقد وافقت أكثر من 175 دولة، في عام 2022، على البدء بمفاوضات لصياغة معاهدة ملزمة بشأن المواد البلاستيكية، ومن المقرر أن تستأنف جولات التفاوض في أغسطس 2025، وسط انقسامات بين دول تدعو إلى حظر شامل وأخرى تطالب بحلول "مرنة" تراعي المصالح الصناعية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية