جسور بوست » "الأمريكي للعدالة": اختطاف النشطاء على متن "مادلين" خرق للقانون الدولي

انتهاك صريح للقانون الدولي

أكد المركز، في بيان رسمي اليوم الاثنين، أن الهجوم على السفينة مادلين في عرض المياه الدولية يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وخرقاً لمبدأ الحياد الإنساني، لافتاً إلى أن السفينة كانت تؤدي مهمة سلمية بحتة لإيصال إمدادات منقذة للحياة إلى سكان غزة، الذين يعانون من كارثة إنسانية مستمرة منذ أشهر.

أوضح البيان أن من بين المختطفين الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، وعضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، إلى جانب متطوعين ونشطاء حقوقيين من جنسيات مختلفة، تم اعتقالهم أثناء مشاركتهم في بعثة إنسانية سلمية ضمن "أسطول الحرية".

تعمد استهداف المدنيين والمتضامنين

شدد المركز على أن ما جرى ليس حادثاً منفرداً، بل يندرج ضمن نمط ممنهج من التصعيد والتجاوزات التي تمارسها إسرائيل بحق المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في سياق حربها الجارية على قطاع غزة، مشيراً إلى تجاهل إسرائيل الواضح للمعايير الدولية والإنسانية وسط غياب أي مساءلة.

تدخل دولي حازم

دعت الجمعية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع النشطاء المختطفين، وحثت المجتمع الدولي، خصوصاً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، على اتخاذ إجراءات عاجلة ومؤثرة للرد على هذا الاعتداء ومنع تكراره، معتبرة أن الصمت المتكرر إزاء مثل هذه الجرائم يشجع على ارتكاب المزيد منها دون خوف من العقاب.

اختتم المركز بيانه بالتأكيد على أن اختطاف النشطاء الإنسانيين في عرض البحر لا يعد فقط جريمة، بل يمثل تحدياً مباشراً لمصداقية النظام العالمي لحقوق الإنسان، مطالباً بتفعيل آليات المساءلة الدولية "قبل أن يفقد القانون الدولي كل أثر فعلي له في الأرض"، حسب نص البيان.

سفينة "مادلين" هي جزء من ائتلاف أسطول الحرية الذي يسعى منذ سنوات لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، من خلال بعثات مدنية غير مسلحة تحمل مساعدات إنسانية وناشطين حقوقيين من دول عدة، وفي 8 يونيو 2025، اعترضت البحرية الإسرائيلية السفينة في المياه الدولية، واعتقلت 12 متضامناً، في خطوة أثارت موجة إدانات دولية، جاء ذلك وسط تصعيد عسكري إسرائيلي مستمر منذ 7 أكتوبر 2023، خلّف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين في القطاع، بحسب تقارير أممية.