الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس

الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من اليأس
فلسطينية تشكو الحال في غزة إلى الله

 

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى "مستويات غير مسبوقة من اليأس"، حيث يستمر السكان في المعاناة من الجوع الحاد في جميع أنحاء القطاع، فيما يضطر الكثيرون إلى المخاطرة بحياتهم؛ بحثًا عن الطعام.

 وأوضح المكتب في بيان له يوم الاثنين أنه تلقى تقارير متزايدة عن مقتل وإصابة مدنيين قرب مواقع توزيع الغذاء غير التابعة للأمم المتحدة وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

قتلى في مستشفى رفح الميداني

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن 29 جريحًا وصلوا يوم الاثنين إلى مستشفاها الميداني في غرب رفح، توفي منهم ثمانية أشخاص، وكشف نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن معظم المصابين تعرضوا لجروح بسبب الانفجارات، في حين وصل شخصان مصابان بطلقات نارية، وأضاف: "لا ينبغي لأحد أن يُجبر على الاختيار بين الموت أو إطعام أسرته".

أزمة وقود

أكد حق أن مخزون الوقود في غزة بات شبه معدوم، مما يزيد من الضغط على الخدمات الأساسية ويهدد بشلل تام في العمليات الإنسانية، وكشف أن نحو 260 ألف لتر من الوقود نُهبت في شمال غزة، من مخازن حاولت الأمم المتحدة الوصول إليها، إلا أن السلطات الإسرائيلية منعت ذلك 14 مرة منذ 15 مايو.

كما أشار إلى أن محاولات المنظمة للوصول إلى إمدادات الوقود في رفح تواجه الرفض المتواصل، محذرًا من أن عمليات الإغاثة قد تتوقف بالكامل خلال أيام إن لم تُحل الأزمة.

مساعدات مسلوبة

منذ أن سُمِح بدخول كميات محدودة من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم في 19 مايو، تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها من جمع نحو 4600 طن متري فقط من دقيق القمح. لكن الكمية لم تصل كاملة إلى مستحقيها، إذ استولى عليها جوعى يائسون أو نُهبت من قبل عصابات مسلحة.

ويُقدّر العاملون في الأمن الغذائي أن هناك حاجة إلى ما بين 8,000 و10,000 طن متري من دقيق القمح لتلبية الحد الأدنى من احتياجات الأسر في القطاع، إلى جانب إمدادات غذائية متنوعة.

إسرائيل تتحمل مسؤولية الانهيار

صرّح فرحان حق بأن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، تتحمل مسؤولية النظام العام والسلامة في غزة، مؤكدًا أن عليها السماح بدخول مزيد من الإمدادات عبر طرق متعددة، وأضاف أن الأمم المتحدة قادت اليوم بعثة لتوصيل الإمدادات إلى مدينة غزة، رغم عدم وجود أي مهام نهاية الأسبوع بسبب إغلاق معبر كرم أبو سالم يومي الجمعة والسبت.

ردًا على تقارير تشير إلى أن إسرائيل تسلّح جماعات معارضة لحماس داخل القطاع، قال حق إن "أقل ما تحتاجه غزة الآن هو المزيد من الذخيرة"، مشددًا على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم، وإطلاق سراح الرهائن

الحرب في غزة

اندلعت الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، بعد هجوم مفاجئ شنّته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين وأسر آخرين. وردّت إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق شملت غارات جوية مكثفة وهجوم بري على مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى دمار واسع وسقوط عشرات آلاف الضحايا من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وفق تقارير أممية.

ومنذ بداية النزاع، فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على غزة، شمل قطع الكهرباء والمياه والوقود ومنع دخول المساعدات الإنسانية، ما تسبب في تفاقم كارثة إنسانية غير مسبوقة. وتواجه جهود التهدئة السياسية تعثرًا مستمرًا، في ظل دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وإتاحة المساعدات بشكل آمن ودائم. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية