بسبب البرد الشديد.. وفاة 3 أطفال في أحد مخيمات النازحين باليمن

كشفت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن، عن وفاة 3 أطفال بسبب البرد القارس في أحد مخيمات النازحين الواقعة في محافظة مأرب، شمال اليمن.

وقالت الوحدة الحكومية، في بيان عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الأحد، إن 3 أطفال توفوا في مخيمات النازحين بمحافظة مأرب بسبب البرد الشديد خلال شهري نوفمبر وديسمبر من العام الجاري.

وأشارت الوحدة إلى أن تلك المخيمات تفتقر إلى أبسط الخدمات الصحية والأساسية وأدوات الوقاية من البرد، ما يعرض حياة الآلاف للخطر سواء من الكبار أو الأطفال.

وانتقدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين باليمن، غياب دور المنظمات الإنسانية والدولية في توفير أدوات الوقاية من البرد للأطفال والنساء وكبار السن.

وأشارت إلى انتقال المتواجدين في مخيم الرحمة والبالغ عددهم 298 أسرة نازحة بالكامل إلى أماكن أخرى أكثر أماناً، وذلك بسبب استمرار استهداف ميليشيات الحوثي الانقلابية للمخيم بالصواريخ والقذائف بعيدة المدى.

والخميس الماضي، أصيب 3 أطفال وامرأة إثر قصف ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لمخيم نازحين في مدينة مأرب بصاروخين باليستيين.

ونزح إلى محافظة مأرب، أكثر من 60% من إجمالي عدد النازحين في البلاد، والذين هربوا من بطش الميليشيات الحوثية، ويتجاوز عددهم أربعة ملايين نازح، وفق تقارير حقوقية، ويعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية في ظل قلة الدعم الإغاثي الدولي الواصل إلى المخيمات، وهي المعاناة التي تزداد بشكل كبير مع دخول فصل الشتاء.

ويقاتل الحوثيون منذ فبراير الماضي بشراسة ضد القوات الحكومية، في محاولة للدخول والسيطرة على مأرب، وهو ما يعني سيطرتهم الكاملة على الشمال اليمني، لذا تدور معارك عنيفة شمال وغرب وجنوب المدينة منذ عدة أشهر.

وحذّر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق، من خطر انتشار المجاعة في اليمن، مؤكداً أن البلاد على شفا المجاعة.

وقال مكتب برنامج الغذاء العالمي في اليمن، في بيان على “تويتر”: “إن أزمة الجوع في اليمن ازدادت بين شرائح كبيرة من المجتمع المحلي، تزامناً مع ارتفاع الأسعار عالمياً، وارتفاع الأسعار الناجم عن تدهور صرف العملات”.