المجتمع الدولي يدعو لاحتواء التصعيد بعد الضربة الإسرائيلية على إيران
المجتمع الدولي يدعو لاحتواء التصعيد بعد الضربة الإسرائيلية على إيران
دعا قادة العالم، الجمعة، إلى ضبط النفس ووقف التصعيد عقب الضربة العسكرية التي شنّتها إسرائيل على مواقع في إيران يُشتبه بأنها مرتبطة ببرنامج طهران النووي، في تحرك أثار قلقًا دوليًا واسعًا من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية شاملة، بحسب فرانس برس.
إسرائيل أكدت استمرار العملية
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية "استهدفت قلب البرنامج النووي الإيراني"، واصفًا إياها بـ"الضربة الافتتاحية الناجحة"، وأضاف أن الحملة العسكرية ستستمر "بقدر ما يلزم من أيام"، ما اعتُبر رسالة واضحة بأن تل أبيب لا تعتزم التراجع قريبًا.
إيران توعدت بردّ قاس
ردّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بتوعّد إسرائيل بـ"مصير مرير ومؤلم"، واصفًا الضربة بأنها "جريمة ستنالها تداعياتها"، ورفعت التصريحات الإيرانية منسوب القلق في المنطقة من رد عسكري قد يفتح باب المواجهة المباشرة.
ترامب: لا قنبلة نووية لإيران
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية"، مشيرًا إلى أمله في "العودة إلى طاولة المفاوضات"، مع تشديده على استعداد بلاده "للدفاع عن نفسها وعن إسرائيل إذا ردت إيران".
الطاقة الذرية: المنشآت النووية ليست أهدافًا
حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي من تداعيات الضربات قائلاً: "المنشآت النووية يجب ألا تُهاجَم أبدًا"، داعيًا إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس لتفادي كارثة نووية".
الأمم المتحدة: التصعيد خطر إقليمي
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه البالغ" من الضربة الإسرائيلية، داعيًا الجانبين إلى "التحلي بضبط النفس" ورفض التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط.
حلف الناتو: التحرك أحادي وخطير
وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الضربة الإسرائيلية بأنها "تحرك أحادي"، مؤكداً أهمية تحرك الحلفاء لخفض التصعيد بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
إدانات عربية واسعة
أدانت دول عربية عدة، بينها السعودية وقطر وسلطنة عمان والعراق والأردن، الضربة الإسرائيلية، محذّرة من انهيار الحلول الدبلوماسية وزعزعة أمن المنطقة، وأعلن الأردن إغلاق أجوائه "مؤقتاً"، بينما وصفت السعودية الضربات بـ"الانتهاك السافر للقانون الدولي".
دعم دبلوماسي للتهدئة
دعت فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي إلى العودة إلى الدبلوماسية، محذرين من أن "التصعيد لا يخدم أحداً"، وأكد المستشار الألماني أن لإسرائيل "حق الدفاع عن نفسها"، لكن دون زعزعة استقرار المنطقة.
الصين وروسيا نددتا بالضربة
وصفت بكين الضربة بأنها "انتهاك خطير لسيادة إيران"، محذرة من "عواقب وخيمة". في حين أعربت موسكو عن قلقها ودعت إلى خفض التصعيد، ونددت بـ"التوتر الحاد" بين الجانبين.
موقف آسيوي وإفريقي موحد
أدانت اليابان، والهند، وباكستان، وأفغانستان الهجوم الإسرائيلي، وحثّت على تفادي التصعيد، كما حذّر الاتحاد الإفريقي من تهديد الضربة للأمن والسلم الدوليين.
تحذير من حرب إقليمية
رأى محللون أن التحركات الإسرائيلية تُظهر تصعيداً غير مسبوق في ملف البرنامج النووي الإيراني، وسط تحذيرات من أن أي رد فعل إيراني قد يُشعل حرباً لا تُحمد عقباها.
شنت إسرائيل فجر الجمعة 13 يونيو 2025، سلسلة ضربات جوية واسعة النطاق استهدفت مواقع نووية وعسكرية في إيران، أبرزها منشأة نطنز، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "قوة الأسد"، وأسفرت الضربات عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، بينهم فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي، وقائد الحرس الثوري حسين سلامين.
وتوعد المرشد الإيراني علي خامنئي إسرائيل برد "مرير ومؤلم"، وسط تحذيرات دولية من خطر التصعيد الإقليمي، فيما دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس.
تأتي الضربة في ظل تصاعد التوتر بين البلدين وتعثّر المسار الدبلوماسي حول البرنامج النووي الإيراني.