العاصفة "داليلا" تتشكل وتوقعات بأمطار غزيرة في ولايات مكسيكية

تشكلت عاصفة استوائية جديدة في شرق المحيط الهادئ، وفقًا لما أعلنه المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، ما أثار تحذيرات من فيضانات وهطولات غزيرة على الساحل الجنوبي الغربي للمكسيك.

أكد المركز الأمريكي في نشرته الصادرة من ميامي، اليوم السبت، أن مركز العاصفة الاستوائية "داليلا" يقع حاليًا على بعد نحو 305 كيلومترات جنوب مدينة زيهواتانيجو في ولاية جيريرو، إحدى المناطق السياحية والساحلية البارزة جنوب غرب المكسيك، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح خبراء الأرصاد أن داليلا تتحرك بسرعة تبلغ نحو 20 كيلومترًا في الساعة، مصحوبة برياح مستمرة تصل إلى 65 كيلومترًا في الساعة، مما يجعلها تصنّف كعاصفة استوائية من الدرجة الأولى ضمن سلم شدة الأعاصير في المحيط الهادئ.

ورجّحت التوقعات الجوية أن تواصل العاصفة حركتها بموازاة الساحل دون أن تضرب اليابسة بشكل مباشر، غير أن تأثيراتها ستكون ملموسة في عدة ولايات ساحلية خلال اليومين المقبلين.

تحذيرات من الفيضانات

رجّحت تقارير المركز الوطني للأعاصير أن تتسبب "داليلا" في هطول أمطار تصل إلى 15 سنتيمترًا في ولايات جيريرو وميتشواكان وكوليما، وهي مناطق تقع ضمن المسار الغربي والجنوب الغربي للبلاد، ويُخشى أن تؤدي هذه الأمطار إلى فيضانات مفاجئة وانزلاقات طينية في بعض المناطق الجبلية.

وحذرت السلطات المحلية السكان من الاقتراب من مجاري الأنهار، داعية إلى توخي الحذر وإخلاء المناطق المعرضة للسيول عند الحاجة، خصوصًا أن البنية التحتية في بعض هذه الولايات تعاني من ضعف مزمن في أنظمة التصريف.

وأصدرت السلطات المكسيكية تحذيرات من العاصفة الاستوائية لعدد من المناطق الساحلية الممتدة غرب العاصمة مكسيكو سيتي، مع توجيه البلديات باتخاذ إجراءات احترازية في المدارس والمرافق العامة، في حال تفاقمت الأحوال الجوية.

وأشار خبراء الطقس إلى أن "داليلا" تعد العاصفة الاستوائية الرابعة في المحيط الهادئ منذ بدء موسم الأعاصير في مايو الماضي، والذي من المتوقع أن يكون نشطًا بشكل غير معتاد بفعل ارتفاع درجات حرارة المحيط وظاهرة النينيو المناخية.

خلفية مناخية

يُذكر أن المكسيك من أكثر دول العالم عرضة للتأثر بالعواصف المدارية في فصلَي الصيف والخريف، وتواجه كل عام ما بين 15 إلى 20 عاصفة أو إعصارًا قادمًا من المحيطين الأطلسي والهادئ، بعضها يخلّف دمارًا واسعًا في المناطق الزراعية والريفية.

وتُعد ولايات جيريرو وكوليما وميتشواكان، والتي تقع على سواحل المحيط الهادئ، من أكثر المناطق تعرضًا لهذه العواصف، نظراً لموقعها الجغرافي وبنيتها الطبوغرافية المعقدة.