"آسيان": آسيا تتكبد نصف خسائر الاقتصاد العالمي جراء الكوارث الطبيعية
"آسيان": آسيا تتكبد نصف خسائر الاقتصاد العالمي جراء الكوارث الطبيعية
على مدى السنوات الخمسين الماضية، كانت آسيا وحدها مسؤولة عن نصف الخسائر الاقتصادية العالمية من جراء الكوارث الطبيعية، والتي بلغت أكثر من 1.3 تريليون دولار أمريكي، وفقا للجنة الآسيان لإدارة الكوارث.
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (ASEAN)، أطلقت الرابطة إطار العمل بشأن العمل الاستباقي في إدارة الكوارث من أجل نهج أكثر شمولاً وابتكارًا في توقع الكوارث.
ويهدف الإطار، الذي تم تقديمه على هامش فعاليات للمنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث (GPDRR) الذي عقد في نوسا دوا، بالي، إندونيسيا، إلى إلهام الحكومات والشركاء لدعم الاتساق والتعاون والرؤية المستقبلية في إدارة الكوارث.
وقال نائب المدير العام لإدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها تايلاند ورئيس لجنة الآسيان لإدارة الكوارث، تيانشاي تشوكيتويبول: "أثرت الأخطار المتعلقة بالمناخ مثل الفيضانات والأعاصير والجفاف والحرارة أو موجات البرد وعرام العواصف على أكثر من 57 مليون شخص في آسيا والمحيط الهادئ، بما في ذلك جنوب شرق آسيا، لا تهدد هذه المخاطر حياة السكان الأكثر عرضة للخطر فحسب، بل لها أيضًا آثار مضاعفة على سبل عيش المجتمع، والدخل والأمن الغذائي".
وأضاف: "على مدى السنوات الخمسين الماضية، كانت آسيا وحدها مسؤولة عن نصف الخسائر الاقتصادية العالمية من جراء الكوارث الطبيعية، والتي بلغت أكثر من 1.3 تريليون دولار أمريكي".
وتقر رابطة أمم جنوب شرق آسيا بأن تغير المناخ يواصل زيادة حدوث وكثافة المخاطر الشديدة، وبالتالي فإن الإجراءات الاستباقية أصبحت بسرعة نهجًا حاسمًا في الإدارة الشاملة لمخاطر الكوارث.
وتوفر السياسات والأطر الحالية لرابطة أمم جنوب شرق آسيا، ولا سيما اتفاقية الآسيان بشأن إدارة الكوارث وبرنامج عمل الاستجابة للطوارئ 2021-2025، نقاط دخول ملموسة لتعزيز الإجراءات الاستباقية وتوفر فرصًا لمزيد من المواءمة والتكامل في أنظمة إدارة مخاطر الكوارث.
وحضر أيضًا في حفل الإطلاق، نائب مدير مكتب الطوارئ والصمود في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، أحمد شكري، الذي هنأ وأشاد برابطة أمم جنوب شرق آسيا للتقدم الكبير في بناء قدرة المنطقة على إدارة الكوارث، كما أعرب عن امتنانه لدعم الاتحاد الأوروبي لهذه المبادرة الهامة.
وأضاف شكري: "رابطة دول جنوب شرق آسيا، باعتبارها إحدى السلال الزراعية الأكثر إنتاجية في العالم، هي أيضًا الأنسب لإبراز أهمية الإجراءات الاستباقية لتدخلات سبل كسب العيش، يمكن أن تكون للكوارث الطبيعية آثار مضاعفة على سبل العيش، والتي يمكن أن تجرد الدخل والأمن الغذائي"، وتابع: "اتخاذ الإجراءات الاستباقية سيضمن أن تكون البلدان قادرة على حماية سبل العيش وإنقاذ الأرواح".
وأضاف أن المنظمة تقف على أهبة الاستعداد لدعم دول جنوب شرق آسيا من خلال العمل معًا من أجل مجتمع آسيان يتمتع بالمرونة.