منظمتان إغاثيتان تحذران من تراجع ألمانيا عن التزاماتها في مكافحة الجوع والفقر

منظمتان إغاثيتان تحذران من تراجع ألمانيا عن التزاماتها في مكافحة الجوع والفقر
أسرة إفريقية تعاني الفقر والجوع

حذرت منظمتا "تير دي هوم" و"إغاثة جوعى العالم" من تقليص ألمانيا التزاماتها في مجال المساعدات الإنسانية والتعاون الإنمائي، وسط تصاعد مستويات الفقر والجوع عالميًا، وتزايد التحديات التي تواجه الفئات الأكثر هشاشة.

تخفيضات حادة في المساعدات

وفي تقريرهما السنوي المشترك "بوصلة 2025 – واقع سياسة التنمية الألمانية" المنشور اليوم الثلاثاء، قالت المنظمتان إن ألمانيا لم تفِ في عام 2024 بالالتزام الدولي المتمثل في تخصيص 0.7% من إجمالي الدخل القومي للتعاون الإنمائي، وذلك لأول مرة منذ خمس سنوات وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وجاء في التقرير أن التمويل المخصص لمكافحة الفقر والمساعدات الإنسانية شهد "تخفيضات هائلة"، رغم استمرار الأزمات في عدد من المناطق المنكوبة.

دعوات لتحرك سياسي فوري

وشدد يوشوا هوفرت، المتحدث باسم مجلس إدارة "تير دي هوم"، على أن أي خفض إضافي في الميزانية القادمة سيكون "كارثيًا" بالنسبة للملايين من الأطفال والأسر، ممن يعتمدون على المساعدات الغذائية والرعاية الصحية الأساسية.

أما ماتياس موجه، الأمين العام لـ"إغاثة جوعى العالم"، فدعا إلى توجيه تركيز أكبر نحو الأمن الغذائي والتنمية الريفية، وخاصة في الدول الأكثر تضررًا مثل أفغانستان، بوروندي، وليبيريا، كما طالب بدعم مبادرات الاتحاد الإفريقي في مجال الزراعة والتغذية، وتعزيز قدرة المنظمات المحلية على الوصول إلى التمويل الدولي.

أزمة الجوع والفقر عالمياً

تعاني أزمة الجوع والفقر من تفاقم مستمر نتيجة الحروب، التغير المناخي، التدهور البيئي، وانعدام المساواة الاقتصادية، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن أكثر من 735 مليون شخص حول العالم يعانون من الجوع المزمن حتى عام 2024، في حين يعيش نحو 10% من سكان العالم تحت خط الفقر المدقع.

ويُعد الأطفال والنساء في المناطق المتأثرة بالصراعات والتغيرات المناخية من الفئات الأكثر تضررًا، حيث يُواجه ملايين منهم خطر سوء التغذية، ونقص الخدمات الصحية، والافتقار إلى التعليم.

وتزداد التحديات مع تراجع التمويل الدولي للمساعدات، وتضاؤل الاستثمارات في البنية التحتية الزراعية والتنموية، ما يُعرقل جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وعلى رأسها القضاء على الجوع والفقر.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية