الدفاع المدني في غزة: استشهاد 18 فلسطينياً بينهم 15 خلال انتظار المساعدات
الدفاع المدني في غزة: استشهاد 18 فلسطينياً بينهم 15 خلال انتظار المساعدات
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، مقتل 18 فلسطينيًا جراء قصف وغارات إسرائيلية متواصلة منذ الفجر، بينهم 15 مدنيًا كانوا بانتظار استلام مساعدات غذائية بالقرب من محور نتساريم وسط القطاع.
وقال محمد المغير، مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني، في تصريحات صحفية: "لدينا 18 شهيدًا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ ساعات الفجر، بينهم 15 من منتظري المساعدات قرب محور نتساريم"، مضيفًا أن القصف تسبب أيضًا بإصابة نحو 60 شخصًا بجروح متفاوتة، وفق وكالة "فرانس برس".
وأوضح أن ثمانية من الضحايا نُقلوا إلى مستشفى العودة، وسبعة إلى مستشفى شهداء الأقصى، وكلاهما يقع في وسط قطاع غزة.
استهداف تجمعات مدنية
بحسب المغير، فإن القصف طال تجمعات مدنية من المواطنين الذين كانوا ينتظرون استلام مساعدات إنسانية محدودة، وسط ظروف معيشية متدهورة وانهيار شبه تام في منظومة الإغاثة بالقطاع.
كما قُتل ثلاثة فلسطينيين آخرين جراء قصف استهدف شقة سكنية قرب شارع الجلاء في مدينة غزة شمال القطاع.
انتقادات لآلية توزيع المساعدات
وتشهد نقاط توزيع المساعدات في غزة، لا سيما تلك المرتبطة بمؤسسة تُعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية"، توترًا يوميًا وفوضى، وسط اتهامات بتورط المؤسسة بعلاقات غير شفافة مع إسرائيل، وهو ما دفع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى رفض التعاون معها، مطالبين بآلية أكثر حيادية وتنسيقًا مع هيئات دولية.
وعادةً ما تقر إسرائيل بتنفيذ ضربات قرب مواقع المساعدات، لكنها تدّعي أن بعض التجمعات ضمّت عناصر مسلحة، أو أنها اقتربت من قوات إسرائيلية بطريقة "تهدد أمن الجنود"، على حد تعبير بيانات الجيش.
خلفية الحصار والمأساة الإنسانية
وشددت إسرائيل، منذ مطلع مارس الماضي، حصارها على قطاع غزة، ومنعت دخول المواد الغذائية والمساعدات، قبل أن تسمح بشكل جزئي ومحدود بإدخال شاحنات في مايو، تحت رقابة عسكرية مشددة.
ومنذ ذلك الحين، تكررت تقارير عن فوضى وعمليات إطلاق نار خلال توزيع المساعدات، في وقت تحذر فيه وكالات الإغاثة الدولية من كارثة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث تدهورت البنية التحتية، وانعدمت الموارد الأساسية، وارتفعت معدلات سوء التغذية بين الأطفال.