دونيتسك: مقتل 117 طفلاً خلال 8 سنوات جراء القصف الأوكراني
دونيتسك: مقتل 117 طفلاً خلال 8 سنوات جراء القصف الأوكراني
لقي 117 طفلا مصرعهم، خلال 8 سنوات من النزاع المسلح على أراضي دونيتسك منهم 35 ضحية منذ فبراير 2022، حسبما أورد رئيس مكتب الطب الشرعي بوزارة الصحة دميتري كلاشينكوف بمجلس دونيتسك الشعبي.
وأضاف دميتري كلاشينكوف: "الرقم محزن للغاية، ووفقا لبياناتي، فقد قتل 117 طفلا في أراضي الجمهورية ومنطقة دونيتسك على مر السنين الثماني، هؤلاء أطفال دون سن الـ18، ومن بين 117 طفلا، توفي 35 منهم منذ شهر فبراير العام 2022 الحالي"، بحسب وكالة نوفوستي.
وبحسب قوله، فإن معظم القصر الذين لقوا حتفهم هذا العام كانوا ضحايا الذخائر الأوكرانية غير المتفجرة في شهري إبريل ومايو، منوها بأنه مع انخفاض حدة الأعمال العدائية، بدأ الأطفال يخرجون من مخابئهم في كثير من الأحيان ويجدون قنابل يدوية وقاذفات قنابل يدوية غير مستخدمة وأنواعا أخرى من الأسلحة التي تسببت بموتهم جراء انفجارها.
وتابع قائلا: "ربما يكون الأمر الأكثر مأساوية أن هؤلاء الأطفال ماتوا ليس نتيجة القصف، ولكن نتيجة حقيقة المتفجرات والألغام التي خلفها المسلحون الأوكرانيون".
ومن جانبه، أكد مكتب المدعى العام الأوكراني، ارتفاع ضحايا العملية العسكرية الروسية من الأطفال في أوكرانيا إلى 687 قتيلا ومصابا.
وذكرت الخدمة الصحفية لمكتب المدعي العام على موقع "تلجرام"، اليوم الاثنين، أنه "بحلول صباح اليوم 30 مايو 2022، تضرر 687 طفلا في أوكرانيا نتيجة للعملية العسكرية وعلى وجه الخصوص، قتل 243 طفلا وأصيب 444 آخرون"، وفق وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية.
وأشار البيان إلى أن هذه الأرقام ليست نهائية، إذ يجري العمل في مناطق القتال الفعلي في الأراضي المحتلة والمحررة مؤقتا.. موضحا أن أكبر عدد من الضحايا من الأطفال سجل في منطقة دونيتسك (153 طفلا)، وأنه نتيجة للقصف الروسي اليومي للأراضي الأوكرانية، تضررت 1888 مؤسسة تعليمية، 180 منها دمرت بالكامل.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.