بعد قصف المنشآت النووية.. دول الخليج تحذّر من تداعيات الضربات الأمريكية على إيران
بعد قصف المنشآت النووية.. دول الخليج تحذّر من تداعيات الضربات الأمريكية على إيران
أعربت دول الخليج العربي، الأحد، عن قلقها العميق إزاء الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، محذّرة من تداعياتها على استقرار المنطقة، وداعية إلى وقف فوري وشامل للتصعيد.
السعودية: حل سياسي شامل يضمن أمن المنطقة
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي، أنها تابعت بقلق بالغ تطورات الأحداث في إيران، ووصفت الضربات الأمريكية بأنها استهداف مباشر للمنشآت النووية الإيرانية.
وأكد البيان إدانة المملكة واستنكارها لانتهاك السيادة الإيرانية، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب التصعيد، وتفادي الانزلاق إلى صراع واسع.
وشددت السعودية على ضرورة تكثيف الجهود الدولية "في هذه الظروف بالغة الحساسية" للتوصل إلى حل سياسي شامل يضمن أمن المنطقة واستقرارها ويفتح صفحة جديدة في العلاقات الإقليمية.
قطر حذّرت من "تداعيات كارثية"
كما أعربت قطر عن "أسفها الشديد" للتدهور الذي بلغ ذروته بقصف منشآت نووية في إيران، محذّرة من أن التوتر الحالي قد يقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي.
وفي بيان لوزارة الخارجية القطرية، أكدت الدوحة أنها تتابع تطورات التصعيد بقلق بالغ، مشيرة إلى أن السبيل الوحيد لنزع فتيل الأزمة يكمن في استئناف المسار الدبلوماسي ووقف الأعمال العسكرية فوراً.
يُذكر أن قطر تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، كما تتشارك مع إيران في أكبر حقل غاز طبيعي في العالم.
سلطنة عُمان: العدوان "غير قانوني"
وفي السياق، دانت سلطنة عُمان الضربات الأمريكية على إيران، ووصفتها بأنها عدوان غير قانوني، مجددة دعوتها إلى خفض فوري وشامل للتصعيد العسكري في المنطقة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية العمانية إن السلطنة تدين هذا الهجوم، وتدعو إلى تجنّب مزيد من التصعيد الذي من شأنه تهديد أمن المنطقة واستقرارها.
وتلعب عُمان -تقليديًا- دور الوسيط المحايد في النزاعات الإقليمية، وسبق أن استضافت جولات تفاوضية بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.
الإمارات تحذّر من توسّع الحرب
كما أبدت الإمارات العربية المتحدة قلقها البالغ إزاء التطورات، مطالبة بوقف التصعيد لتجنّب انزلاق المنطقة إلى "مستويات جديدة من عدم الاستقرار".
وأشارت وزارة الخارجية الإماراتية في بيانها إلى أن الضربات الأمريكية قد توسّع رقعة الحرب، محذّرة من أنها تشكل انتهاكاً خطِراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما تمسّ حق الدول في تطوير برامج نووية سلمية.
جاءت الضربات الأمريكية فجر الأحد، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدمير ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو، نطنز، وأصفهان، وتشكل هذه الهجمات تصعيدًا خطيرًا في المواجهة العسكرية بين واشنطن وطهران، في وقت تشن فيه إسرائيل منذ 13 يونيو عدوانًا مستمرًا على الأراضي الإيرانية، مستهدفة منشآت حساسة وقادة عسكريين، وتخشى العواصم الخليجية تحول المنطقة إلى ساحة مواجهة مفتوحة، تهدد الأمن الإقليمي والاقتصاد العالمي في آنٍ معًا.