إيران تطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد الضربات الأمريكية على منشآتها النووية

طالبت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، الأحد، بعقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، إثر الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية داخل إيران فجر اليوم.

وذكرت قناة العالم الإيرانية أن ممثل إيران الدائم لدى المنظمة الدولية وجه رسالة رسمية إلى رئيس مجلس الأمن، دعا فيها إلى "عقد جلسة طارئة دون أي تأخير" للنظر في ما وصفه بـ"العدوان الأمريكي غير القانوني"، داعياً إلى إدانة واضحة واتخاذ إجراءات وفق ميثاق الأمم المتحدة.

عراقجي: نحتفظ بحق الرد الكامل

أكّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات أدلى بها في وقت سابق اليوم، أن بلاده تحتفظ بكافة الخيارات للدفاع عن سيادتها، مشيراً إلى أن ميثاق الأمم المتحدة يمنح إيران حق الرد المشروع بموجب أحكام الدفاع عن النفس.

وأضاف عراقجي أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية يُمثّل "تجاوزاً خطِراً لكل الخطوط الحمراء"، ويحمل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الدوليين.

ترامب أعلن مسؤولية واشنطن عن الضربات

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن فجر الأحد أن القوات الأمريكية نفذت ضربات دقيقة استهدفت منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان النووية، واصفاً العملية بأنها "ضرورية لوقف تهديد نووي وشيك".

وقال ترامب في بيان من البيت الأبيض، إن "الضربات تم التخطيط لها بعناية لتقليل الخسائر المدنية"، مؤكداً أن واشنطن "لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي".

تصعيد غير مسبوق بين طهران وواشنطن

تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد عسكري حاد بين إيران وإسرائيل منذ منتصف يونيو، بدأ بضربات جوية إسرائيلية غير مسبوقة على منشآت داخل إيران، أعقبها ردّ إيراني واسع بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت مدناً إسرائيلية.

وفيما أكدت طهران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية، ترى إسرائيل والولايات المتحدة أنه يقترب من "نقطة اللاعودة" نحو امتلاك سلاح نووي.

واستهدفت الضربات الأمريكية فجر اليوم ثلاث منشآت مركزية في البرنامج النووي الإيراني، ما ينذر بإعادة ملف إيران النووي إلى واجهة التوترات الدولية وسط مخاوف من تصعيد واسع النطاق.