تفجير مار إلياس.. ارتفاع عدد الضحايا السوريين إلى 22 وتوجيه أصابع الاتهام لـ"داعش"
تحذيرات من محاولة لزرع الفتنة الطائفية
أعلنت وزارة الصحة السورية، اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة إلى 22 قتيلاً و59 مصاباً، مشيرة إلى استمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى في المستشفيات القريبة.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي جاهزية الكوادر الطبية والإسعافية بشكل كامل، لافتة إلى أن فرق الطوارئ قامت بنقل المصابين فوراً، وتتابع حالتهم الصحية "بشكل مباشر ومستمر".
المنفذ أطلق النار قبل التفجير
من جهتها، كشفت وزارة الداخلية السورية أن التحقيقات الأولية تشير إلى تورط تنظيم (داعش) الإرهابي في تنفيذ الهجوم على كنيسة مار إلياس.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، في مؤتمر صحفي: "منفذ الهجوم انتحاري دخل الكنيسة، أطلق النار على المصلين، ثم فجّر نفسه بواسطة سترة ناسفة".
وشدد البابا على أن الهجوم لم يستهدف طائفة بعينها، بل يهدف إلى إثارة فتنة دينية وزعزعة الاستقرار في سوريا، مؤكداً أن أمن دور العبادة "خط أحمر"، وأن كل من تورط في التخطيط أو التنفيذ سيُحاسب بشدة.
إجراءات أمنية مشددة
فرضت قوى الأمن الداخلي طوقاً أمنياً محكماً حول الكنيسة بعد التفجير مباشرة، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى حي الدويلعة، وفق ما أفاد تلفزيون سوريا.
وامتدت الإجراءات الاحترازية لتشمل إغلاق عدد من الكنائس وذلك تحسباً لأي هجمات محتملة أخرى قد تستهدف التجمعات الدينية.
يأتي التفجير بعد أشهر من تولي السلطة الانتقالية الجديدة في دمشق مهامها في ديسمبر 2024، وسط مطالبات دولية متكررة لها بحماية الأقليات وطمأنتهم.
ويُعد هذا الهجوم الانتحاري هو الأول من نوعه الذي يستهدف كنيسة من الداخل منذ بدء النزاع السوري في عام 2011.
وقد تبنى تنظيم داعش خلال سنوات الحرب العديد من الهجمات ضد المدنيين، خصوصاً من أبناء الأقليات، وسط تحذيرات من عودة نشاطه عبر عمليات انتحارية تهدد النسيج السوري الهش.