سقوط 5 قتلى وعشرات الجرحى في ضربات روسية على كييف ومحيطها

قُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وأُصيب نحو عشرين آخرين بجروح في ضربات روسية نفذتها طائرات مسيّرة وصواريخ خلال الليل على العاصمة الأوكرانية كييف وضواحيها، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الإثنين.

وقال وزير الداخلية إيغور كليمنكو عبر تطبيق تلغرام، إن الضربة الأشد استهدفت حي شيفتشينكيفسكي في غرب كييف، حيث "دُمّر جزء كامل من مبنى سكني من عدة طبقات.. وتم تسجيل أربعة قتلى حتى الآن، فيما تلقى عشرة مصابين الإسعافات العاجلة"، بحسب فرانس برس.

إصابات قرب مرافق عامة

وأكد كليمنكو أن ضربة روسية منفصلة على بلدة بيلا تسيركفا، جنوب العاصمة، أسفرت عن مقتل شخص خامس وإصابة نحو عشرة آخرين، مشيراً إلى أن الضربات لم تفرّق بين أهداف عسكرية أو مدنية.

وفي منطقة سفياتوشينسكي غرب كييف، أصيب عدد من المدنيين بالقرب من مخرج مترو أنفاق كانوا يحتمون عنده، حسب ما أفاد به رئيس الإدارة العسكرية في كييف، تيمور تكاتشينكو.

سجّل مراسلو الوكالة الفرنسية خلال الليل هدير طائرات بدون طيار في سماء كييف، تبعها سلسلة انفجارات عنيفة هزّت أحياء عدة في العاصمة، ما أحدث حالة من الذعر بين السكان الذين لجؤوا إلى الملاجئ أو محطات المترو.

اتهام مباشر لموسكو

أدان وزير الداخلية الأوكراني بشدة ضربات القوات الروسية، قائلاً عبر تليغرام: "تم استهداف مناطق سكنية ومستشفيات ومرافق رياضية، من دون أي اعتبار للبنية التحتية المدنية أو حياة المدنيين".

وأضاف أن هذه الهجمات تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، وتدل على استراتيجية ممنهجة لترويع المدنيين في قلب العاصمة.

تتزامن هذه الضربات مع تصعيد روسي متكرر في الهجمات الجوية منذ بداية الصيف، حيث كثّفت موسكو استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة لضرب عمق الأراضي الأوكرانية، في وقت تشهد فيه الجبهات الشرقية جموداً عسكرياً نسبياً.

وتعد كييف هدفاً منتظماً لهذه الضربات، رغم ما أعلنته الدفاعات الجوية الأوكرانية من اعتراض العشرات من المسيّرات والصواريخ في الأسابيع الماضية.

وتقول السلطات الأوكرانية إن المدنيين باتوا ضحايا رئيسيين لهذا التصعيد الروسي المستمر، وسط مناشدات للمجتمع الدولي بتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي أكثر تطوراً.