زيلينسكي: مقتل 7 أشخاص إثر إطلاق 352 مسيّرة و16 صاروخاً على أوكرانيا

زيلينسكي: مقتل 7 أشخاص إثر إطلاق 352 مسيّرة و16 صاروخاً على أوكرانيا
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أن روسيا شنّت واحدة من أعنف الهجمات الجوية على بلاده منذ أشهر، مستخدمةً مئات المسيّرات والصواريخ، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل في العاصمة كييف ومحيطها، وسط مؤشرات أولية تفيد باستخدام موسكو لصواريخ بالستية من كوريا الشمالية في التصعيد الأخير.

وفي منشور عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد زيلينسكي أن "روسيا أطلقت خلال هذه الموجة الهجومية 352 طائرة مسيّرة، بينها 159 مسيّرة من طراز شاهد الإيرانية الصنع خلال ساعات الليل وحدها، بالإضافة إلى 16 صاروخًا متنوعًا"، مضيفًا أن الهجمات استهدفت البنية التحتية المدنية والعسكرية في العاصمة ومناطق أخرى من البلاد.

ولفت زيلينسكي إلى تقارير أولية تشير إلى استخدام صواريخ بالستية مصدرها كوريا الشمالية، ما يعكس تحوّلًا خطيرًا في طبيعة الدعم العسكري الذي تحصل عليه روسيا من شركائها الدوليين في حربها المستمرة ضد أوكرانيا منذ فبراير 2022.

ضحايا ودمار في كييف

وبحسب سلطات كييف، أسفرت الضربات عن مقتل سبعة أشخاص بينهم طفل، إضافة إلى عشرات الجرحى، كما تسببت بأضرار جسيمة في أحياء سكنية ومنشآت للطاقة ومراكز طبية، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت أنقاض المباني المدمرة.

وقال مسؤولون محليون إن الضربات بدأت بعد منتصف الليل واستمرت حتى صباح الاثنين، ما دفع الملايين إلى اللجوء إلى الملاجئ، فيما تم تعليق عمل خطوط المترو وإغلاق المدارس والمرافق العامة.

وإذا تأكدت المعلومات المتعلقة باستخدام صواريخ بالستية كورية شمالية، فإن ذلك يشكل تصعيدًا دوليًا خطيرًا في الصراع، ويعزز المخاوف الغربية من تعميق التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ، بعد تقارير سابقة عن تسليم كوريا الشمالية ذخائر مدفعية وصواريخ قصيرة المدى للجيش الروسي.

الأمن الأوروبي والدولي

وكانت واشنطن قد حذّرت مرارًا من دعم إيران وكوريا الشمالية للمجهود الحربي الروسي، معتبرة أن ذلك لا يهدد أوكرانيا فحسب، بل الأمن الأوروبي والدولي.

وتأتي الهجمات الروسية قبل أيام من قمة السلام التي تستضيفها سويسرا نهاية الأسبوع، والتي من المقرر أن يحضرها العشرات من زعماء العالم، دون مشاركة روسيا، ما يُنظر إليه في كييف على أنه محاولة متعمّدة من موسكو لعرقلة المساعي الدبلوماسية، وفرض واقع جديد على الأرض.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية