صواريخ إيرانية تضرب القدس والجيش الإسرائيلي يدعو السكان إلى الاحتماء

دوّت انفجارات قوية اليوم الاثنين، في مدينة القدس، وفق ما أفاد به صحفيون من وكالة فرانس برس، وذلك تزامنًا مع إطلاق صفارات الإنذار في مختلف أنحاء إسرائيل، في أعقاب وصول دفعة جديدة من الصواريخ أطلقتها إيران باتجاه الدولة العبرية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، أن "دفعة جديدة من الصواريخ أُطلقت من إيران نحو الأراضي الإسرائيلية"، داعيًا السكان في المناطق المستهدفة، بما فيها العاصمة، إلى الدخول فورًا إلى الملاجئ.

ولم تعلن حتى الساعة أجهزة الإسعاف الإسرائيلية عن وقوع ضحايا، إلا أن حالة من الهلع سيطرت على الأحياء السكنية في القدس، فيما هرعت وحدات الطوارئ إلى عدة مواقع بعد تسجيل انفجارات في مناطق متفرقة من المدينة.

وتشهد سماء إسرائيل حركة نشطة لمنظومات الدفاع الجوي، خاصة منظومة "حيتس" المضادة للصواريخ البالستية، في محاولة لاعتراض الهجمات المتتالية القادمة من الأراضي الإيرانية.

سياق متفجر

تأتي هذه التطورات في ظل التصعيد غير المسبوق بين طهران وتل أبيب، بعد سلسلة من الضربات الجوية المتبادلة التي اندلعت إثر استهداف منشآت نووية إيرانية خلال الأيام الماضية.

ويُعتقد أن الولايات المتحدة نفّذت بعضها بالتنسيق مع إسرائيل، ما دفع الحرس الثوري الإيراني للرد بإطلاق موجات متتالية من الصواريخ والمسيّرات.

ويُعدّ استهداف القدس تطورًا حساسًا، نظرًا لما تحمله المدينة من رمزية دينية وسياسية، وقد يزيد من تعقيد المواقف الإقليمية والدولية، ويثير مخاوف من امتداد النزاع إلى دول الجوار، لا سيما لبنان وسوريا والعراق، التي تستضيف فصائل مسلحة موالية لإيران.

ردود فعل مرتقبة

لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية حتى الآن بشأن انفجارات القدس، لكن مصادر عسكرية تحدثت عن "وضع أمني متأهب على أعلى المستويات"، فيما يُنتظر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اجتماعًا عاجلًا لمتابعة تطورات التصعيد.

وعلى الصعيد الدولي، يراقب المجتمع الدولي بقلق متزايد هذا الانزلاق العسكري بين إيران وإسرائيل، وسط دعوات من الأمم المتحدة ودول كبرى إلى التهدئة ووقف التصعيد.