أمطار تعطل الدراسة وتدفع السلطات لإجلاء مئات الطلاب والمعلمين جنوب الصين

أمطار تعطل الدراسة وتدفع السلطات لإجلاء مئات الطلاب والمعلمين جنوب الصين
السلطات الصينية تواصل عمليات إغاثة المتضررين

أُجلي أكثر من 400 طالب بالصف التاسع و30 معلماً، من مدرسة بمحافظة تيانآه في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ، في الصين، قبل أقل من 24 ساعة على بدء امتحانات القبول للمرحلة الثانوية، وذلك بعد أن غمرت فيضانات غزيرة المدرسة نتيجة أمطار استمرت لعدة أيام.

ووفق تقرير نشرته وكالة أنباء شنخوا، اليوم الثلاثاء، ضربت الفيضانات مدرسة محافظة تيانآه القومية الثانوية، الواقعة في منطقة منخفضة، ابتداءً من يوم الأحد، واشتدت حتى بلغت ذروتها، أمس الاثنين. وبحلول الساعة 4:00 صباحًا، أُجبر الطلاب والمعلمون على الاحتماء في الطابق الثاني ومبنى الفصول الدراسية، قبل أن يتم نقلهم لاحقًا إلى مدرسة بديلة في المحافظة لأداء الامتحانات.

رغم استمرار هطول الأمطار وتحذيرات الأرصاد الجوية من مزيد من الهطولات في الأيام الثلاثة التالية، أعلنت السلطات المحلية أن أكثر من 2200 طالب في المحافظة سيخوضون الامتحانات المقررة من الثلاثاء إلى الخميس.

فيضان بمقاطعة قانسو

وفي محافظة جينغيوان شمال غربي الصين، فُقد أربعة أشخاص حتى الساعة 10:30 مساءً يوم الاثنين، عقب فيضان جبلي عنيف ضرب قرية شينتشيوان عند السادسة مساء تقريبًا.

سارعت السلطات المحلية إلى تعبئة فرق الأمن والإطفاء والطوارئ والاتصالات، في محاولة للعثور على المفقودين وإجلاء السكان، فيما لا تزال عمليات الإنقاذ والتقييم وإجراءات الطوارئ مستمرة.

وكانت هيئة الأرصاد الجوية الصينية قد جددت يوم الجمعة الماضي تحذيراتها، بإصدار إنذار أحمر للفيضانات الجبلية وإنذار برتقالي للعواصف المطرية، متوقعةً أمطارًا غزيرة في مناطق متعددة، أبرزها قوانغشي.

نظام تحذيري صارم

تعتمد الصين نظام إنذار مرمز بالألوان: الأحمر (أشد)، يليه البرتقالي، ثم الأصفر، فالأزرق، وتُعتبر الفيضانات الجبلية من أخطر الكوارث الطبيعية في المناطق المرتفعة، خاصةً خلال الصيف، حين تؤدي الأمطار المفاجئة إلى سيول جارفة محملة بالحطام.

وتعكس هذه الحوادث النمط المتصاعد للكوارث المرتبطة بالمناخ، إذ تتسبب التغيرات المناخية بتعزيز شدة العواصف وتكرارها، وتشير الأبحاث إلى أن الاحتباس الحراري أدى إلى اضطراب في أنماط هطول الأمطار، ما يُضاعف من احتمالية حدوث فيضانات مفاجئة.

وتُعد مقاطعة قانسو من المناطق الأكثر تعرضًا لمثل هذه الكوارث نظرًا لطبيعتها الجغرافية الجبلية وضعف بنيتها التحتية، ولا سيما في القرى النائية.

وتعمل الحكومة على تعزيز أنظمة الإنذار المبكر والتنسيق بين فرق الطوارئ للحد من الخسائر البشرية والمادية، وسط تنبؤات بأن الظواهر المناخية القاسية قد تتفاقم في السنوات القادمة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية