الأمم المتحدة: 410 قتلى بإطلاق نار على المتظاهرين طلباً للمساعدات في غزة

الأمم المتحدة: 410 قتلى بإطلاق نار على المتظاهرين طلباً للمساعدات في غزة
نقل جثامين الفلسطينيين ضحايا مراكز المساعدات

ذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 410 أشخاص قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي خلال محاولتهم الحصول على مساعدات من مراكز “مؤسسة غزة الإنسانية” الجديدة في القطاع.

صرح ثمين الخيطان، المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان في جنيف، يوم الثلاثاء بأن نقاط توزيع الغذاء ارتبطت “بالارتباك وإطلاق النار”، إذ اندفع اليائسون والجوعى للحصول على الإمدادات، ما أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

تحذير من جرائم حرب

أكد الخيطان أن “آلية المساعدة الإنسانية العسكرية الإسرائيلية تتناقض مع المعايير الدولية”، محذّراً من أن تحويل الغذاء إلى سلاح، ومنع وصول المدنيين للخدمات الأساسية، “يشكل جريمة حرب” وقد يرقى إلى جرائم إضافية بموجب القانون الدولي.

أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن “عشرات الأشخاص من جميع الأعمار يُقتلون ويُصابون يومياً”، وأن العمليات لا تزال “غير ميسرة على نطاق كافٍ”، ما يحول دون تلبية الاحتياجات الحرجة للسكان.

وأفاد تقرير أممي بمقتل 93 شخصاً إضافياً على يد الجيش الإسرائيلي خلال اقترابهم من القوافل القليلة المتبقية التابعة للأمم المتحدة وشركائها.

أشار المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أن النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة ما زالوا “يواجهون تحديات متعددة” في الحصول على الغذاء بسبب الحصار شبه الكامل وعمليات النهب المتكررة.

عقبات أمام المهام الإنسانية

جاء في تقرير فريق الأمم المتحدة أن السلطات الإسرائيلية وافقت على ثمانية فقط من أصل 16 طلباً لإجراء عمليات إنسانية يومي السبت والأحد، ما عوّق خدمات المياه والوقود والتغذية واستعادة الجثث.

تمكنت فرق الإغاثة أخيراً من استعادة الاتصالات بعد إصلاح كابلات الألياف، لكن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية حذّر من أن “الاتصال سينقطع مجدداً” إذا لم يُسلَّم الوقود العاجل.

أفاد المكتب الأممي بأن نقص الوقود يحدّ من تشغيل غرف الطوارئ وسيارات الإسعاف ومحطات المياه، وأن وصول المرضى والطواقم إلى مجمع ناصر الطبي محدود للغاية، ما أدى إلى ثلاثة أضعاف حالات دخول المستشفيات الميدانية في خان يونس الأسبوع الماضي.

عمل “مؤسسة غزة الإنسانية”

جاء تأسيس “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة في 27 مايو متجاوزاً آليات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى.

تأتي هذه الأحداث ضمن سياق حصار استمر أكثر من 20 شهراً على غزة، فرضته القيود الإسرائيلية على دخول الغذاء والوقود والدواء، ما أسفر عن أزمة إنسانية حادة. وتكررت حوادث إطلاق النار على المدنيين وهم يبحثون عن المساعدة، ما يفاقم معاناة سكان القطاع ويطرح تساؤلات دولية حول الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي الإنساني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية