استشهاد عاملين من "العمل ضد الجوع" في ضربة إسرائيلية على غزة

استشهاد عاملين من "العمل ضد الجوع" في ضربة إسرائيلية على غزة
نقل الضحايا في غزة

أعلنت منظمة "العمل ضد الجوع" غير الحكومية، الجمعة، استشهاد اثنين من موظفيها المحليين في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة مكتظة في قطاع غزة، وذلك بعد ظهر الخميس 26 يونيو، دون أن تكون المنطقة مشمولة بأوامر إخلاء مسبقة.

وقالت المنظمة الإغاثية، التي تتخذ من باريس مقرًا لها، في بيان رسمي، إن العاملين: محمد حسين، وعبادة أبو عيسى، كانا من سكان غزة ومن أعضاء الفريق الميداني للمنظمة في القطاع منذ عام، موضحة أن "كليهما لم يكونا في مهمة عمل وقت وقوع الضربة" وفق فرانس برس.

وكان عبادة أبو عيسى، البالغ من العمر 30 عامًا وهو أب لطفلين، يعمل مساعدًا في البرامج الميدانية ضمن وحدة المياه والنظافة منذ فبراير 2024.

حماية الطواقم الإنسانية

ودعت المنظمة في بيانها إلى "حماية الطواقم الإنسانية والمدنيين"، مطالبة بـ"وقف فوري ودائم لإطلاق النار"، كما أكدت التزامها المستمر بمهمتها الإنسانية، مضيفة أنها "ستواصل العمل بلا كلل لتأمين الدعم والأمل لمن يواجهون تحديات لا يمكن تصورها في قطاع غزة".

شهد قطاع غزة، الخميس، يومًا داميًا استشهد خلاله 65 شخصًا بنيران الجيش الإسرائيلي، بحسب مصادر طبية محلية.

ضحايا من المجال الإغاثي

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 400 عامل إنساني، وفقًا لما ذكرته منظمة "أطباء العالم" في بيان يعود إلى أبريل الماضي، ما يجعل هذا النزاع من الأكثر فتكًا بالعاملين في المجال الإغاثي في التاريخ الحديث.

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر عن مقتل 1219 شخصًا، معظمهم من المدنيين، استنادًا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. في المقابل، أودت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بحياة 56,331 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعدها الأمم المتحدة موثوقة.

وتسببت الحرب المستمرة في كارثة إنسانية واسعة النطاق في القطاع، حيث يشهد السكان نزوحًا جماعيًا، وانهيارًا في القطاع الصحي، وشحًا في الغذاء والمياه، مع استمرار استهداف البنى التحتية المدنية والعاملين في المجال الإنساني.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية