منظمة حقوقية تدين اقتحام ميليشيا الحوثي منزل عالم دين في ريمة اليمنية
منظمة حقوقية تدين اقتحام ميليشيا الحوثي منزل عالم دين في ريمة اليمنية
أدان مكتب حقوق الإنسان بمحافظة ريمة في اليمن، الثلاثاء، الهجوم الذي شنته مليشيا الحوثي على منزل الشيخ صالح حنتوس، البالغ من العمر 75 عامًا، في قرية "كحلة" التابعة لعزلة بني نفيع بمديرية السلفية، والذي طال كذلك دار تحفيظ القرآن الكريم والمسجد التابع له.
وأكد المكتب في بيان رسمي اطلعت عليه "جسور بوست" أن مليشيا الحوثي استخدمت أكثر من 50 طقمًا وآلية عسكرية في تنفيذ العملية، ما أسفر عن إصابة الشيخ حنتوس وزوجته، وهي داعية ومعلمة، إلى جانب تدمير أجزاء من منزله بالكامل، واندلاع حرائق طالت منازل مجاورة.
وأشار البيان إلى أن المعلومات الأولية تؤكد قيام الحوثيين بتلغيم المسجد تمهيدًا لتفجيره.
خرق القوانين الدولية
ندّد البيان بمنع المسعفين ورجال الوساطة من الوصول إلى موقع الهجوم لإسعاف المصابين، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق الحقوقية، ولا سيما تلك التي تضمن الحماية للمدنيين في أوقات النزاع.
لفت المكتب الحقوقي إلى أن الشيخ حنتوس لم يكن طرفًا في أي صراع سياسي أو عسكري، بل عُرف بدوره الإصلاحي في المجتمع اليمني وتعليمه للقرآن الكريم، واصفًا استهدافه بـ"الاعتداء المباشر على القيم الدينية والإنسانية".
طالبوا بتحقيق دولي
دعا المكتب إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في الجريمة، واعتبار ما حدث “جريمة حرب مكتملة الأركان”، مطالبًا المنظمات الحقوقية والإنسانية محليًا ودوليًا بإدانة الجريمة، والعمل على وقف الانتهاكات بحق المدنيين، وضرورة إدراج مليشيا الحوثي في لوائح الإرهاب الدولية.
ختم البيان بالتشديد على أن استهداف العلماء والدعاة “يكشف زيف الخطاب الديني الذي تتبناه الجماعة”، معتبرًا أن تكرار استخدامهم لقضية فلسطين “ليس إلا ستارًا دعائيًا لإخفاء جرائم مروعة تُرتكب ضد أبناء اليمن”.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة انتهاكات متصاعدة تنفذها مليشيا الحوثي في عدد من المحافظات باليمن، ضد رجال الدين والمراكز التعليمية والدعاة، في سياق محاولات مستمرة لبسط النفوذ بالقوة، وقمع الأصوات غير المنضوية تحت سلطتها، وتثير هذه الأفعال قلقًا متزايدًا في أوساط المنظمات الحقوقية، التي توثق تصاعد الاعتداءات على الحريات الدينية والمدنية في اليمن.
