سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة تؤكد الصلة بين الصراع المسلح وانعدام الأمن الغذائي
سفيرة أمريكا بالأمم المتحدة تؤكد الصلة بين الصراع المسلح وانعدام الأمن الغذائي
سلطت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، الضوء على الصلة بين الصراع المسلح وانعدام الأمن الغذائي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأفاد الموقع الرسمي لبعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بأن "غرينفيلد" تطرقت في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمناسبة اختتام رئاسة بلادها الدورية لمجلس الأمن الدولي، إلى الوضع في أفغانستان، مشيرة إلى أنه تم دعوة طالبان إلى التراجع السريع عن السياسات والممارسات التي تقيد حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات الأفغانيات والالتزام بالتزامها بإعادة فتح المدارس لجميع الطالبات دون مزيد من التأخير.
وقالت "غرينفيلد"، إن بلادها ركزت خلال الشهر الماضي على قضية الأمن الغذائي والتي جاءت في وقت حرج، مشيرة إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية أدت إلى تفاقم الأزمة العالمية المتصاعدة في جميع أنحاء العالم.
وأضافت أن الولايات المتحدة قادت أسبوعا من العمل بشأن انعدام الأمن الغذائي العالمي خلال أسبوع المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن، كما استضافت الولايات المتحدة عشية ذلك الاجتماع، اجتماعا وزاريا بعنوان "نداء الأمن الغذائي العالمي للعمل" مع مسؤولين من 40 دولة.
تهديد للسلام العالمي
وأشارت إلى أن "الأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة وغير المبررة" كانت محورا للعديد من الاجتماعات على مدار الشهر، لأنها لا تؤثر فقط على أوكرانيا، ولكنها تغذي وتساهم في التهديدات الأوسع للسلام والأمن العالميين، مثل انعدام الأمن الغذائي، والانتهاكات التكنولوجية وحماية المدنيين.
ووصفت المبعوثة الأمريكية استخدام روسيا والصين لحق النقض (الفيتو) ضد قرار لفرض عقوبات على كوريا الشمالية بأنه كان تخليا لا يمكن تصوره عن مسؤولياتهما تجاه المجلس وحماية السلم والأمن الدوليين.
وأوضحت أنه من المهم أن 13 من أعضاء المجلس أيدوا القرار، ووفقا للقرار الأخير الذي تم تمريره بالإجماع في الجمعية العامة، سيتعين عليهم الآن شرح خيارهم الخطير للجمعية العامة، مشيرة إلى أنها أكدت إبقاء الضوء مسلطا على الوضع في سوريا بثلاثة اجتماعات هذا الشهر.
وأكدت المبعوثة الأمريكية فرض عقوبات على النفط الروسي مشددة على أن الدول التي ستشتري النفط الروسي ستحاسب على انتهاك العقوبات.
وحول تزويد أوكرانيا بالسلاح قالت غرينفيلد، "أوضحنا منذ اليوم الأول أننا سنزود أوكرانيا بالسلاح للدفاع عن نفسها، وكان الرئيس بايدن واضحًا جدًا في ذلك بـ"أننا لن نصبح طرفًا في الحرب لكن سندعم جهود أوكرانيا للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها".
بداية الصراع
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، وردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.