اتفاق بين عمال فيلادلفيا والسلطات المحلية ينهي الإضراب بعد 9 أيام

اتفاق بين عمال فيلادلفيا والسلطات المحلية ينهي الإضراب بعد 9 أيام
إضراب عمال في فيلادلفيا- أرشيف

أنهت نقابة تمثل الآلاف من عمال مدينة فيلادلفيا الأمريكية، اليوم الأربعاء، إضرابًا استمر أكثر من أسبوع، بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي مع مسؤولي المدينة حول تحسين الأجور والمزايا الوظيفية.

جاء الاتفاق ليضع حدًا لحالة من الشلل الجزئي التي أصابت بعض الخدمات الحيوية، وعلى رأسها خدمة جمع النفايات السكنية، بعدما توقف عمال المدينة عن العمل منذ الأول من يوليو احتجاجًا على فشل المفاوضات بشأن عقد العمل الجماعي الجديد، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

تسبب الإضراب الذي نفذه نحو 10 آلاف عامل ينتمون إلى "مجلس المنطقة 33" التابع للاتحاد الأمريكي لموظفي الولايات والمقاطعات والبلديات (AFSCME) في تراكم صناديق القمامة في الشوارع، وتعطل خدمات التنظيف العامة، فضلًا عن اضطراب محدود في بعض المكاتب الإدارية.

ورغم أن الإضراب لم يشمل جميع العاملين في المدينة، فإن تأثيره بدا واضحًا على الحياة اليومية لسكان الأحياء السكنية، خاصة في ظل موجة حر صيفية أسهمت في تفاقم المشكلات البيئية والصحية المرتبطة بتكدّس النفايات في الشوارع.

مطالب النقابة وتحرك السلطات

طالب المضربون منذ البداية برفع الأجور وتحسين مزايا الرعاية الصحية والتقاعد، في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتراجع القوة الشرائية للعمال، معبرين عن استيائهم من تأخر المدينة في التجاوب مع هذه المطالب رغم انتهاء العقد السابق قبل أسابيع.

وأكد مسؤولو النقابة أن الاتفاق الجديد يتضمن تحسينات ملموسة في بنود الرواتب والإجازات ومخصصات التقاعد، لكن لم يتم الكشف بعد عن التفاصيل الكاملة، نظرًا لأن الاتفاق لا يزال مؤقتًا في انتظار تصويت القاعدة العمالية عليه خلال الأيام المقبلة.

وجاء الإعلان عن الاتفاق المؤقت مع اقتراب اليوم التاسع من الإضراب، ما أسهم في تفادي تصعيد محتمل، خصوصًا مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع التي كانت مرشحة لتشهد مزيدًا من التعطل في الخدمات.

الحوار لحل النزاعات

ورحب رئيس بلدية فيلادلفيا بالتوصل إلى الاتفاق، معتبرًا أن "الحوار والتفاوض البنّاء" هو السبيل الأفضل لحل النزاعات، مؤكدًا أن المدينة ستعمل على استعادة الخدمات بشكل تدريجي بدءا من مساء اليوم.

وكان هذا الإضراب من أكبر التحركات العمالية في فيلادلفيا منذ سنوات، ويأتي في سياق مناخ اجتماعي أوسع تشهده الولايات المتحدة مؤخرًا، يتسم بعودة النشاط النقابي والاحتجاجات المطلبية في عدة قطاعات، أبرزها التعليم والصحة والنقل.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية