الإنتربول يخشى وقوع الأسلحة المرسلة لأوكرانيا بيد مجرمين بعد انتهاء الحرب

الإنتربول يخشى وقوع الأسلحة المرسلة لأوكرانيا بيد مجرمين بعد انتهاء الحرب
الحرب في أوكرانيا

أعرب الإنتربول، الأربعاء، عن قلقه من أن تقع الأسلحة والمعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا بيد المجرمين والعناصر الإرهابية في أوروبا وخارجها، وحضّ الدول على الاهتمام بتعقّبها.

وقال المدير العام للإنتربول، يورغن شتوك، أمام الجمعيّة البريطانيّة-الأمريكيّة للصحفيين في باريس، إن "توفّر الأسلحة بشكل غير مسبوق خلال الصراع الحاليّ قد يؤدّي إلى انتشار الأسلحة غير الشرعية في مرحلة ما بعد النزاع"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وتابع أن "المجرمين في هذه اللحظة يخطّطون لذلك"، منوها بأنّ الاتحاد الاوروبي قد يكون وجهة محتملة لهذه الأسلحة لأن أسعارها المرتفعة أصلاً في السوق السوداء أعلى بكثير في أوروبا، وخاصة في البلدان الاسكندنافية، محذرا من خطورة وصول الأسلحة الثقيلة إلى السوق السوداء.

وأفاد شتوك بأن النزاع في أوكرانيا تسبّب في تنامي السرقات الكبيرة للأسمدة إضافة إلى ازدياد المواد الكيميائيّة الزراعيّة المغشوشة، بفعل ارتفاع الطلب عليها، كما أدّى لتزايد عمليات سرقة الوقود في أوروبا.

ومد حلفاء أوكرانيا قواتها المسلّحة بأطنان من المعدّات العسكريّة، لدعمها في محاولتها لصدّ الهجوم الروسي منذ ثلاثة أشهر.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، “تزويد الأوكرانيين بأنظمة صاروخية أكثر تطوّراً، وذخائر، مما سيتيح لهم أن يصيبوا بدقّة أكثر أهدافاً أساسية في ميدان المعركة في أوكرانيا”.

وقال بايدن، "نشجّع الدول الأعضاء في الإنتربول على استخدام قاعدة المعلومات المشتركة التي نملكها حول الأسلحة لأنه لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تتعامل معها".. وأضاف: "المجرمون الذين أتحدث عنهم يعملون على مستوى دوليّ، لذلك ستنتقل هذه الأسلحة عبر القارّات".

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية