مليشيا الحوثي تطلق "عصابات التقطع" في محافظة ريمة وتتهم قبائلها بالزندقة
مليشيا الحوثي تطلق "عصابات التقطع" في محافظة ريمة وتتهم قبائلها بالزندقة
أطلقت المليشيا الحوثية لعصابات التقطع العنان بالعبث في محافظة ريمة، والتي تتهمها المليشيات بعدم تأييدها مقارنة بالشرعية، تزامنا مع اتهام رجال القبائل بريمة بالزندقة.
وقالت مصادر إن الحوثيين في اجتماع رسمي اتهموا محافظة ريمة بمعاداة المليشيات الحوثية بعد امتناع الغالبية العظمى من الأهالي من القتال في صفوف المليشيات الحوثية، وهو ما دفع المليشيات إلى محاولة نشر الفوضى في المحافظة من خلال نشر العصابات. وفق “المشهد اليمني”.
وأضافت المصادر أن الحوثيين اتهموا رجال القبائل بريمة بالزندقة في اجتماع رسمي في مؤسسة القتلى الحوثية والتي تطلق عليها اسم ”مؤسسة الشهداء” بعد تدني أعداد القتلى في صفوفهم في قوائم الأسماء بالمؤسسة والتي أرجعوها إلى الاختلاف الديني.
وأكدت المصادر أن المجتمعين اتهموا المحافظة بدعم الفكر السلفي الجهادي ومعاداة آل البيت، وهي تهم تكفيرية تبيح للمليشيات نشر الفوضى فيها وخاصة عصابات التقطع بعد فشل المليشيات بنشر الثارات القبلية في المحافظة نظرا للوعي العالي لأبناء المنطقة.
ودفعت المليشيا بعصابة تقطع في منطقة بني سعيد الجعفرية، مساء أمس، للاعتداء على المواطن حيدر حسن الضباري من أبناء منطقة كسمة وأطلقوا الرصاص على سيارته في محاولة لاغتياله.
حقل ألغام
من ناحية أخرى، أعلن فريق “مسام” لنزع الألغام، عن اكتشاف وتفكيك حقل ألغام مضادة للأفراد زرعته مليشيا الحوثي، بالقرب من مستشفى في محافظة مأرب.
ونقل مركز “مسام” عن قائد الفريق 11 مسام، المهندس صالح طريق، قوله إن فريقه تمكن من اكتشاف وتفكيك حقل ألغام مضادة للأفراد في منطقة جبل الحشفاء المطل على مستشفى العطير العام بمديرية حريب.
وأضاف طريق أن الفريق الهندسي تمكن من نزع 16 لغما فرديا حتى الآن، وأن العمل لا يزال مستمرا في مسح وتأمين حياة السكان المحليين ومرتادي المستشفى من خطر الألغام.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وأنه يمكن تجديد الهدنة بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في العام 2018.